آلام الأذن عند الأطفال ..
أسبابها ، وأعراضها ، وطرق علاجها .
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
التهابات الأذن شائعة عند الرضَّع والأطفال الصغار .
غالبًا ما تتبع حالات الرشح وتسبِّب في بعض الأحيان ارتفاعًا في درجة الحرارة .
يمكن أن يسحب الطفل أو يفرك أذنًا ، لكن لا يمكن للرضَّع القول : مِن أين يأتي الألم ؟ وربما يكتفون بالبكاء ويبدون غير مرتاحين .
إذا كان طفلك بحال جيدة ولكن عانى من ألم في الأذن، أعطه الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لمدة 12-24 ساعة.
لا تضعي أي زيت، أو قطرات أذن أو أعواد قطن في أذن طفلك ما لم ينصحك الطبيب بفعل ذلك.
سبب أغلب التهابات الأذن الفيروسات التي لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية. وسوف يتحسنون بأنفسهم.
سيصاب طفلك بعد التهاب الأذن بمشكلة في السمع لمدة أسبوعين إلى ستة أسابيع .
إذا استمرت المشكلة لمدة أطول، اطلبي مشورة طبيب طفلك .
ويقول د. هاني رمزي عوض _ اختصاصي طب الأطفال _ :
” يعتبر التهاب الأذن الوسطى (Otitis Media) ثاني أكثر الأمراض شيوعًا بالنسبة للأطفال، وخاصة في فصل الشتاء، بعد التهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي (Upper Respiratory Tract Infection).
وتنقسم أنماط التهاب الأذن الوسطى بين الالتهاب الحاد أو المزمن أو الارتشاحي.
تتكون الأذن البشرية من ثلاثة أجزاء،
أولها: الأذن الخارجية أو «صوان الأذن» :
ووظيفتها تجميع الأصوات وتوصيلها عبر قناة الأذن الخارجية إلى الغشاء الرقيق الذي يدعى طبلة الأذن، والذي يهتز تبعًا لتلك الأصوات.
والجزء الثاني: هو الأذن الوسطى،
وهو عبارة عن تجويف عظمي بالجمجمة يحتوي على ثلاث عظيمات صغيرة،
وظيفتها تضخيم الموجات الناجمة عن الأصوات ونقلها للأذن الداخلية.
وتتصل الأذن الوسطى بالجزء الأنفي من البلعوم عن طريق قناة أوستاكي (Eustachian Tube)، والتي تقوم بعملية التهوية ومعادلة الضغط خلف طبلة الأذن مع الضغط الخارجي حتى لا تتمزق تلك الطبلة.
أما الجزء الأخير: وهو الأذن الداخلية،
فهو المسؤول عن توصيل الذبذبات الصوتية عن طريق العصب السمعي إلى الدماغ، الذي يقوم بدوره بترجمة هذه الذبذبات إلى معانٍ مفهومة،
كما أن الأذن الداخلية أيضًا مسؤولة عن الحفاظ على توازن الجسم والإحساس بوضعيته عبر عضو يشبه في وظيفته ميزان الاستواء (ميزان الماء Bubble level) الهندسي المستخدم في أعمال البناء.
التهاب الأذن الوسطى :
التهاب الأذن الوسطى الحاد، كثير التكرار بالنسبة للأطفال، خصوصًا في المراحل المبكرة من العمر،
حيث يتعرض ما يقرب من ثلث الأطفال دون سن السابعة لالتهاب الأذن الوسطى من خمس إلى ست مرات في العام الواحد .
وتقل نسبة حدوثه في الفئة العمرية الأكبر .
وغالبًا ما يحدث الالتهاب الحاد عقب الإصابة بنزلات البرد أو التهاب البلعوم،
مما يؤدي إلى انسداد قناة أوستاكي وتراكم السوائل في الأذن الوسطى، التي تمثل وسطًا مثاليًّا لنمو البكتيريا .
وأحيانًا يظل السائل المتراكم في الأذن الوسطى موجودًا حتى بعد شفاء الالتهاب الحاد ،
وفي هذه الحالة يتحول إلى التهاب مزمن، مما قد يسفر عن تأثر في السمع ، ولكن بشكل مؤقت لحين زوال السائل المتجمع .
أسباب تكرار المرض عند الأطفال :
أما أسباب تكرار المرض عند الأطفال فيعود إلى عدة أسباب أهمها:
* أن قناة أوستاكي تكون أقصر، وفي وضع أقرب إلى الأفقي عند الأطفال ، مما يساعد على وصول السوائل بسرعة ، وبالتالي انسدادها .
* ارتفاع معدل تعرض الطفل لنزلات البرد وحساسية الأنف المتكررة،
وبالتالي زيادة الإفرازات نتيجة لقلة المناعة العامة لدى الأطفال، مقارنة بالبالغين .
* الرضاعة عن طريق الزجاجة، حيث يكون وضع الطفل أفقيًّا ، مما يساعد على تسرب بعض اللبن إلى الأذن الوسطى وحدوث الالتهاب،
كما أن المناعة تكون أقل لدى الأطفال الذين يتلقون رضاعة صناعية.
* ممارسة الوالدين للتدخين يزيد من فرص الإصابة.
ويقول الدكتور انور نعمة :
أسباب آلام الأذن :
ومن بين أكثر الأسباب التي تثير آلام الأذن هي الآتية:
• التهابات الأذن الخارجية الجرثومية المنشأ،
التي تمثل أهم المصادر التي تقف خلف الآلام الأذنية الشديدة.
وفي كثير من الأحيان تقع هذه الالتهابات بعد تعرض الأذن لجروح ناتجة من التنظيف الزائد عن اللزوم، أو على إثر القيام بسلوكيات سيئة يلجأ إليها بعضهم، وهي استخدام أدوات حادة للتنظيف.
وهنا تكمن المصيبة، إذ إن هذا السلوك الأرعن يترك خلفه خدوشًا في قناة الأذن ما يعرضها للهجوم الميكروبي، وبالتالي الإصابة بالالتهابات.
كثيرون، إن لم يكن الجميع، يظنون أن تنظيف الأذن باستعمال القطن الطبي الملفوف على الأعواد البلاستيكية أو الخشبية هو سلوك سليم، ولكن لا وألف لا، لأن هذه الأعواد غالبًا ما تترك شروخًا في الجلد الرقيق جدًّا المغطي لقناة الأذن الخارجية فيحدث التلوث الميكروبي.
• دمل (خراج) الأذن الخارجية،
وهو أيضًا يعتبر سببًا شائعًا لآلام الأذن، وهو عبارة عن التهاب جرثومي بالمكورات العقدية لحويصلات الشعر الموجودة في الجزء الخارجي من قناة الأذن،
وهو مرض شائع الحدوث ، خصوصًا في مواسم الصيف والاصطياف.
ومما يساهم في حدوث الدمل هو حك الأذن بالظفر ،
أو استخدام أدوات غير نظيفة لإخراج شمع الأذن مثل :الدبوس وشكلة الشعر أو بعود الثقاب أو بالمفاتيح المتوافرة في الجيب.
كما تشيع الإصابة بالدمل عند الذين يعانون من الداء السكري،
من هنا ينصح كل من شكا مرارًا من هذا الدمل أن يلجأ إلى فحص السكر لديه لنفي وجود المرض أو تأكيده.
إن المصاب بالدمل يشكو من ألم في الأذن تزداد حدته عند تحريك الصيوان أو تحريك الفك أثناء مضغ الطعام،
وإذا وصل الدمل إلى حجم كبير سد فيه قناة الأذن فإن نقص السمع يكون على الموعد .
• التهاب الأذن الخارجية الفطري،
يمكن للفطريات أن تهاجم قناة الأذن، وقد يقتصر هذا الغزو على الطبقة السطحية للجلد المبطن لقناة الأذن الخارجية، أو أنها قد تغور في العمق إلى ما تحت الطبقة السطحية ،
الأمر الذي يثير نهايات الأعصاب الحساسة الموجودة في تلك المنطقة، فيعاني الشخص من الألم، ومن الرغبة العارمة في الهرش.
إن رطوبة الأذن تلعب دورًا مهيئًا يُسهِّل حدوث الإصابات الفطرية للأذن، لذا ينتشر المرض في فصل الصيف، وفي المناطق الشديدة الحرارة والمرتفعة الرطوبة، ولدى الذين يستعملون الماء بكثرة.
وطبعاً إن إدخال أجسام “أجنبية” لتنظيف الأذن مثل : أعواد الكبريت أو بنسات الشعر وغيرها، تشجع على الإصابة بالمرض.
• الأجسام الغريبة في الأذن،
وهذه قد تدخل إلى قناة الأذن، خصوصًا عند الصغار،
والأجسام قد تكون صلبة أو لينة أو حشرية.
إن بعض الأجسام الغريبة مثل: العدس والحمص والخرز، والقطع البلاستيكية وغيرها قد تجد طريقها إلى الأذن إما قصدًا (وهو شائع) أو بالصدفة.
أما الصورة السريرية للأجسام الغريبة فتتضمن:
* ضعف السمع،
* خروج مفرزات قيحية من الأذن،
* الآلام الشديدة،
* الطنين.
والأجسام الغريبة عند الطفل غالبًا ما يشير إليها بنفسه، أو أن الأم هي التي تكتشفها بالصدفة،
وقد يكون إخراج هذه الأجسام سهلًا، ولكن جزع الطفل وهلعه يدفعان إلى صعوبة إنجاز هذه المهمة.
وما يزيد الوضع سوءًا في الأجسام الغريبة هو محاولات الأهل أو غير المؤهلين سحب الجسم الغريب، فتكون النتيجة التسبب في دفع الجسم في العمق ونشوء مضاعفات لا لزوم لها تترك آثارها على الأذن كلها.
إن خير ما يمكن عمله في هذه الحال هو الذهاب إلى الطبيب المختص الذي يملك الأدوات المناسبة لسحب الجسم الغريب من دون أضرار .
• التهابات الأذن الوسطى:
إن هذا الجزء من الأذن هو الأكثر تعرضًا للعدوى الميكروبية ؛ لأنه ينفتح على الحلق بمجرى خلفي يسمى القناة السمعية (قناة أوستاكيوس)، من هنا فإن أي عدوى تطاول أعضاء الجوار، كالحلق والحنجرة والجيوب والأنف، يمكن أن تتنقل لتصل إلى الأذن الوسطى .
والأطفال هم أكثر ضحايا التهابات الأذن الوسطى من الكبار،
ويرجع السبب بالدرجة الأولى إلى قصر القناة السمعية لديهم .
كما يمكن للطبلة المثقوبة أن تكون بابًا لتسرب العدوى من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى، وهذا ما يشاهد في حمامات السباحة أو على شواطئ البحر .
ويتظاهر التهاب الأذن الوسطى بألم حاد مصحوبًا بإحساس ضغط مزعج للغاية، ونقص في السمع.
وفي حال انسداد القناة السمعية أوستاكيوس، فإن تجويف الأذن الوسطى يمتلئ بالمفرزات المخاطية أو القيحية، فيشكو المريض من الحمى وفقدان السمع.
وإذا لم يتم إسعاف الحالة فإن السوائل تتراكم في الأذن الوسطى، فيزداد الضغط داخلها،
الأمر الذي يدفع بالمفرزات الالتهابية إلى الأذن الخارجية بإحداثها ثقبًا في غشاء الطبلة .
ومن الأساليب الخطأ التي تشجع على حدوث التهاب الأذن الوسطى عند الرضع :
هو إرضاعه وهو مستلق على ظهره ما يسمح للحليب والسوائل المغذية بالانسياب إلى الأذن من خلال قناة أوستاكيوس، فتبقى هذه راكدة في الأذن مشكلة بؤرة مثالية لتكاثر الميكروبات، وبالتالي حدوث الالتهاب.
من هنا يجب تفادي إرضاع الطفل وهو مستلق على ظهره .
إن الألم المرافق لالتهاب الأذن الوسطى يزداد سوءًا ليلًا،
وهذا لا يرجع، كما يحلو لبعضهم أن يفسره بصعوبة نيل الخدمة الطبية، بل إلى انسداد قناة الأذن أوستاكيوس.
ففي النهار، ولدى رفع الرأس تفرغ القناة المذكورة محتوياتها في الحلق،
وعند المضغ والبلع تتقلص عضلات قناة أوستاكيوس كي تنفتح القناة وتسمح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى،
ولكن عند الاضطجاع والنوم فإن الأمر يتبدل، إذ لا تستطيع قناة الأذن إفراغ محتوياتها كاملًا، ولا تحصل الأذن الوسطى على الهواء الذي يكفيها،
والهواء الذي كان موجودًا فيها يتم امتصاصه تاركًا فراغًا يسبب سحب غشاء الطبلة إلى الداخل ، وبالتالي حدوث الألم في الأذن.
• التهابات الأذن الداخلية،
وهذه تحدث إثر وصول الجراثيم عن طريق مجرى الدم، أو مباشرة من جارتها الأذن الوسطى،
ويمكن لهذه الالتهابات أن تطاول كل الأعمار، ويصيب الرجال والنساء بالنسبة نفسها.
وبما أن للأذن الداخلية علاقة بالتوازن والسمع، فإن هاتين الوظيفتين تتأثران بدرجات مختلفة حسب نوع الالتهاب وشدته.
وتؤدي التهابات الأذن الداخلية إلى المعاناة من جملة من العوارض، منها:
* الدوار المفاجئ،
* نقص السمع أو حتى فقده،
* اضطراب في التوازن،
* الطنين.
وتبقى مسألتان:
الأولى هي : أن آلام الأذن بحد ذاتها قليلة الخطورة إذا ما تم تداركها في الوقت المناسب باستشارة الطبيب المختص.
أما الثانية فهي : أن آلام الأذن قد تكون انعكاسية، أي أنها تنشأ من مناطق تقع في الرأس أو الرقبة التي تشترك معها بالأعصاب الحسية نفسها،
ومن هذه المناطق الجيوب الأنفية، الأنف، البلعوم الأنفي، اللثة، الأسنان، الفك السفلي، اللوزات، الرغامى، المريء .
ويضيف د. هاني رمزي عوض :
أعراض :
وتتمثل أهم أعراض التهاب الأذن الوسطى، في وجود الألم الشديد، الذي يعبر عنه الطفل بالصراخ والبكاء، وخاصة بعد الرضاعة،
إذ إن الرضاعة تغير الضغط في الأذن ؛ لأن قناة أوستاكي تغلق أثناء البلع، ولذلك يفقد الطفل شهيته ويرفض الأكل.
ومن الأعراض أيضًا: محاولة شد الأذن أو حكها،
وكذلك ظهور إفرازات من الأذن، وهو ما يعني أن ثقبًا قد حدث في طبلة الأذن،
ويلاحظ أن الألم يقل مع ظهور الإفرازات، حيث إن انثقاب طبلة الأذن يخفف الضغط الناجم عن تجمع السوائل بالأذن الوسطى، مما يخفف من حدة الألم.
ويتأثر السمع أيضًا بشكل طفيف، وهو عرض متأخر نتيجة لتراكم السوائل في الأذن الوسطى.
وقد يكون تأثر السمع هو العَرَضَ الوحيد الموجود،
لذلك يجب على الأهل ملاحظته، سواء بالمنزل أو إذا اشتكى الطفل من عدم السمع بوضوح للدروس أو في الأماكن العامة.
مضاعفات الالتهاب :
* تتركز المضاعفات التي يخشى من حدوثها عند التهاب الأذن الوسطى في تأثر السمع بشكل كبير،
وكذلك يمكن حدوث تصلب أو ثقب دائم في طبلة الأذن.
كما قد يحدث التهاب في العظمة الخلفية للجمجمة (الخشاء) Mastoiditis،
وفي أحيان نادرة قد يحدث التهاب في الغشاء المحيط بالدماغ Meningitis «الالتهاب السحائي»، وهو تطور شديد الخطورة ، ويجب أن يعالج بالمستشفى،
وقد يؤدي التهاب الأذن الوسطى كذلك إلى حدوث التهاب بالعصب السابع (العصب الوجهي).
العلاج :
* علاج الالتهاب في حالته الحادة يكون علاج دوائيًّا، عن طريق المضادات الحيوية،
وخاصة تلك الأصناف ذات القدرة على التركيز العالي في سائل الأذن، مثل: Amoxicillin & Clvulante أو Cefuroxime axetil عن طريق الفم أو Ceftriaxone عن طريق الحقن.
ويجب الاستمرار في العلاج لمدة 10 أيام، حتى في حالة حدوث تحسن.
ويمكن إعطاء الباراسيتمول لتخفيف الحرارة والألم،
كما أن مضغ الأطفال للعلكة (اللبان) قد يفيد أيضًا، حيث إنه يساعد على فتح قناة أوستاكي.
وفي حالات الالتهاب الارتشاحي، ومع وجود إفرازات وتراكم للسائل في الأذن الوسطى لفترة تتجاوز الثلاثة أشهر وتأثر السمع، يمكن وضع أنابيب تخترق طبلة الأذن من خلال عملية جراحية بسيطة لتسرع من عملية صرف السائل من الأذن.
وهذه الأنابيب تسقط من تلقاء نفسها بعد فترة من 6 أشهر إلى سنة ونصف، وتعود بعدها الحالة إلى طبيعتها.
الوقاية :
* يمكن إعطاء بعض اللقاحات مثل: اللقاح الذي يقي من أمراض الجهاز التنفسي RSV – IGIV أو لقاح الإنفلونزا للأطفال الذين يعانون بشكل متكرر التهاب الأذن، أكثر من خمس أو ست مرات في العام، حيث إن الإنفلونزا دائما ما تصيب الأطفال في فصل الشتاء،
ويتبع تلك الإصابة زيادة معدل احتمالية التهاب الأذن الوسطى.
ويمكن إعطاء تلك اللقاحات بأمان للأطفال الذين تجاوز عمرهم ستة أشهر.
أما الوقاية عن طريق إعطاء جرعات من المضادات الحيوية، فلم تعد مجدية.
وهناك دراسات تشير إلى أن استخدامها يزيد من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
ويأتي في مقدمة طرق الوقاية غير الدوائية أو الطبيعية، الرضاعة الطبيعية لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، إذ إنها ترفع من مستوى مناعة الطفل.
ويجب أيضًا عدم تعريض الطفل لنيكوتين السجائر لفترات طويلة ؛ لما له من أثر ضار على وجه العموم، إضافة إلى تأثيره المباشر على حدة السمع.
Related