** البديل عن منكرات البيوت **

في تاريخ :  29 أبريل 2018

** البديل عن منكرات البيوت **

 
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال/ أ. إبراهيم باشا .

 
نقلًا عن/ عبد الله بن مبارك آل سيف.

يـشـكـو كـثـيـر مـن الـنـاس الملتزمين من حاجتهم إلى معرفة البدائل عن منكرات البيوت، وحاجتهم إلى سد فراغ أهاليهم ومن يعولونهم ، ويتذرع كثير من الناس بهذا الأمر إلى إبقاء هذه المنكرات في البـيـوت بشبهة عدم وجود ما يملأ فراغهم ، ولأجل هذين الأمرين دعت الـحـاجـة إلـى طـرح مثل هذا الموضوع على الساحة، فأذكر هنا ما يحضرني – ولعل هذا يشعل الحماس في قلوب الكتاب المجيدين فيكتبون فيه – فأقول: من هذه البدائل:

1- العبادة : وهي من الأمور المهمة التي ينبغي تربية الأبناء والبنات والزوجات والأهل عليها وإشغال وقتهم بها وكل وقت المسلم يمكن أن يكون عبادة بالنية الصالحة.
فمثلًا من كان لسانه رطبًا بذكر الله ألا يمكن أن يحس بالفراغ وضياع الوقت ، وكذلك من يحافظ على الصلوات والنوافل والصيام والحج والعمرة والصدقة وقراءة القرآن والنوافل المطلقة ، فمن اشتغل بهذه العبادات سوف يشعر – بلا ريب – بضيق في وقته ، وأنه بحاجة إلى وقت أطول لإدراك كل هذه العبادات ولذا نلاحظ أن وقت العلماء والعباد الصالحين هو وقت قصير في نظرهم ، ويحسون بقصر الوقت وضيقه ويتضايقون من ذلك، في حين أن أصحاب البطالة والفساد يحسون بفراغ رهيب ، ولذا تراهم يقولون : نقتل الوقت ، بأي شيء كان يريدون ملء فراغهم وقتل الأوقات وإهدار الأعمار الثمينة.

2- الاشتغال بالعلم وتعويد الأهل على مصابرته بالأساليب المناسبة وتحبيب الأطفال إلى العلم وتحفيزهم بما يناسب ، وسيأتي تفصيل هذا.

3- وضع دروس علمية في البيت على مدى الأسبوع ، ويختار منها الدروس المشوقة المحببة ، مثل السيرة والتاريخ والتراجم ، ومن ثَمَّ تطور إلى دروس أكثر تنوعاً وعمقًا ، ويراعى فيها الجانب التربوي بالربط بين العلم والعمل.

4- الاعتناء بمراعاة حفظ الأهل للأذكار والأدعية ووضع برامج حفظ على المدى الطويل لحفظ الأذكار والأدعية.

5- وضع دروس لحفظ القرآن على مدى السنة، مع تكرارها في الأسبوع أكثر من مرة، في برامج حفظ ومراجعة، سهلة، وجادة.

6- وضع مسابقات علمية في قراءة كتاب وإدراك القدرة على استيعابه وفهمه – ومن ثَمَّ تنمية القدرات ، ووضع مسابقات علمية بالأسئلة والأجوبة.

7- التشويق في القراءة و التحبيب فيها بوضع كتاب مشوق في القصص السهلة الأسلوب ، جيدة العرض، والمجلات الجيدة ذات المواد الجذابة.

8- إشغالهم في برامج علمية مفيدة تقربهم من الكتب وقد يطلعون في أثناء الفهرسة على كتب تشد قلوبهم قراءتها، ومثل فهرسة كتب معينة أو إدخال معلومات عن الكتب في برامج الكمبيوتر.

9- تكوين مكتبة خاصة في غرفة كل فرد، كل بحسبه وبما يناسبه ،هذا ينمي الاهتمام بالكتب والحفاظ عليها ومن ثَمَّ قراءتها والاستفادة منها.

10- الاستفادة من برامج الكمبيوتر الجاهزة والبرامج المفيدة فيه في التعليم وتنمية الذكاء والقدرات.

11- النزهات المأمونة في حفظ وصون إلى أماكن مناسبة بعيدة عن التهتك ، وممارسة الألعاب المباحة فيها.

12 – اصطحاب الأطفال إلى مجالس الرجال لتعويدهم على الانطلاق في الكلام ومعرفة آداب الرجال من كرم ومروءة وشهامة وخلق حسن.

13- إشغال الفتيات الصغيرات بأمور المنزل وتعويدهن على تدبير البيت وإدارته والتعلم على فنون الخياطة والطبخ والنظام ، والنظافة، وتعويدهن على تحمل مسؤولية البيت وتربية الأطفال.

14- حضور المحاضرات القيمة والدروس العلمية المفيدة .

15- انتظام الأطفال في حلقات القرآن الكريم ومتابعتهم فيها.

16- وضع مكتبة صوتية في المنزل ومتابعة الأشرطة الجديدة واختيار المناسب منها وتوجيه الأهل إليه.

17- ممارسة الألعاب الرياضية التي تقوي البدن بالنسبة للأطفال والمراهقين والشباب وغيرهم ، مثل ألعاب الكراتيه والجودو وغيرها ، وأدوات رياضية تقوي أجزاء معينة من الجسم.

18- وضع أوقات مخصصة لزيارة الأرحام والأقارب ووضع برامج مفيدة في هذه الزيارات.

19- بث هموم الأمة في مجالس الأنس والسمر ؛ لتكون هموم الأمة تخالج مشاعرهم وتسيطر على إحساسهم وبث الوعي بينهم وإرشادهم إلى مصادر الوعي الموثوقة.

20 – استكتاب الأهل والأولاد وتعويدهم على الكتابة وتقويمهم فيها وتنمية قدراتهم الكتابية وتحبيبهم فيها بوضع حوافز مناسبة.

21- ربطهم باللغة العربية والأدب العربي ، وحفظ دواوين العرب ، ووضع برامج حفظ للقصائد المختارة وتحفيزهم بما يناسب.

22- التركيز على الاعتناء بالدروس المدرسية ومذاكرتها ، ومتابعة حل الواجبات ، والمساعدة على شرح الغامض وتذليل الصعب..

 

وأخيرًا وليس أخرًا »الحاجة أم الاختراع« ومن جد وجد، ومن صدق أعين ، ومن أخلص وفق.

اترك تعليقاً