* كيف أنجو من شر نفسي الأمارة بالسوء ، ومن الاستغراق في الملذات ؟ لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين

في تاريخ :  26 يوليو 2015

* كيف أنجو من شر نفسي الأمارة بالسوء ، ومن الاستغراق في الملذات ؟

لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين

 

 

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا

السؤال :

إنـني شـابة ملتزمة بالإسلام ولـكن في الفـترة الأخيرة لاحـظت أن إِيماني ضعف ، بدلـيل ارتكـاب بعض المعاصي مثل تفـويت أو تأخير الصلاة ، والاستماع إلى اللغـو مـن القـول ، والاستغراق في الملذات ، وقـد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع .

فـهل تـرشدني فـضيلتكم إلى الطـريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء ؟

الجواب :

نسأل الله لنا ولك الهداية ،

والطريق إلى هذا ، الحرص على قراءة القرآن وتدبره ،

فإن القرآن يقول الله فيه: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } يونس:57

 

ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته ،

فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل ،

وثالثًا: الحرص على مصاحبة أهل الصلاح والتقوى ،

ورابعًا: البعد بقدر الإمكان عن جليسات السوء اللاتي قـال فيهم الرسول عـليه الصلاة والسلام : (( مثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرقك أو قال يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة ))

ثم تأنيب نفسك دائمًا على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعودي إلى ما كـنت عليه سابقًا .

سادسًا: أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح ؛

فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال عز وجل : { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } الحجرات:17 .

ولكن انـظري إلى أعـمالك الصالحة وكـأنـك مـقصرة دائـمًا ،

والْجـئي دائـمًا إلى الاستغفار والتوبة إلى الله ـ عز وجل ـ مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى ؛ 

لأن الإنسان إذا أعـجب بعملـه ، ورأى لنفسه حقًّا على ربه كان ذلك أمرًا خطيرًا قد يحبط به العمل .

نسأل الله السلامة والعافية .

 

 

 

اترك تعليقاً