البواسير أنواعها ، ومضاعفاتها ، وأعراضها ، وطرق علاجها

في تاريخ :  02 سبتمبر 2015

البواسير

أنواعها ، ومضاعفاتها ، وأعراضها ، وطرق علاجها

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا

تعتبر البواسير من المشاكل المؤلمة التي تصيبنا و تؤرق حياتنا ، وقد نالت البواسير أهميه كبيرة في الكلام عليها والبحث فيها ، وذلك لكثرة انتشارها ، حتى لتجد مرضى البواسير الذين يترددون بالعيادات الجراحيه عامة كانت أم خاصة يشكلون عددًا غير قليل من مجموع المترددين .

والبواسير هي دوالي تصيب مجموعة من الأوردة الشرجية الموجودة بجدار المستقيم تحت الغشاء المخاطي ، وهذه الأوردة تنتفخ بالدم أثناء الحزق الذي يلازم التبرز، ثم ترجع لطبيعتها بعد ذلك ، أما إذا استمر الاحتقان تمددت جدران الأوردة ، واستطالت وتعرجت لتحوي الدم الوريدي الذي لم يتم شفطه في اتجاه القلب وكونت أورامًا صغيرة ترفع فوقها الغشاء المخاطي المبطن للشرج وتلك الأورام الصغيره البارزة بقناة الشرج هي ما نرمز إليه بالبواسير . 

أنواع البواسير :

البواسير نوعان : داخلية أو خارجية .

* البواسير الداخلية وتتطور داخل المستقيم .

* البواسير الخارجية وتقع مباشرة تحت الجلد حول فتحة الشرج . 

 

العوامل التي تساهم في حدوث البواسير :

هناك عدة عوامل تساهم في حدوث البواسير منها :

الإمساك،

واتباع نظام غذائي منخفض الألياف ،

رفع الأحمال الثقيلة ،

والسمنة،

الحساسية الغذائية،

وقلة النشاط البدني،

والحمل،

والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة

مضاعفات البواسير :

هناك مضاعفات كثيرة للبواسير منها :
1. النزف الشرجي : ويحدث نتيجة احتكاك البواسير بالبراز في عملية الإخراج ، 

وتكرار عملية النزف يسبب شحوب الوجه وأعراض فقر الدم المزمن (Chronic anaemia ) .

2. آلام الشرج : إن مجرد تكوين البواسير لا يُحدث ألمًا ، وأنما يظهر الألم بوقوع المضاعفات مثل: الالتهاب ( Inflamation ) ، أو الاختناق (Strangulation) .

3. البواسير الساقطة : هي التي تكبر ثم تتدلَّى خارج فتحة الشرج عند التبرز لتعود إلى الداخل في الحالات المبكرة، بينما تستمر خارج الشرج إن قبضت عليها العضلة العاصرة ومنعت الارتجاع ،

وقد تعصر البواسير وتختنق بقوة القبض وتسبب آلامًا غير محتملة ، 

وسقوط البواسير لدى المسنين يساعد على السقوط الجزئي للشرج حيث يتدلى الغشاء المخاطي خارج فتحة التبرز بصورة مؤقتة أو مستديمة يلزم معها العلاج .

4. الحكة الشرجية : ( Pruritis Ani ) تكون نتيجة الإفرازات التي تأتي مع الالتهاب والسقوط ، وقد يحك المريض جلده حكًّا يتقرح فيه الجلد حول الشرج أو تظهر الإكزيما والحساسية ، 

وكثير من المرضى الذين يصابون بالحكة الشرجية يسارعون في عصبية وانفعال باستشارة الطبيب ؛ لأن ذلك يسبب لهم كثيرًا من الحرج ويحرمهم لذة النوم حين تزداد الحكة عند الخلود إلى الفراش .

5. النواسير والفطر الشرجي : كل هذه إصابات تحدث بالقناة الشرجية مع البواسير وقد تتكون كلها مجتمعة أو متفرقة ، ويختلف ذلك من حاله الى أخرى .

6. موت الأنسجة ، وسرطان القولون والمستقيم أو حتى الشرج .

بعض الأعراض الشائعة للبواسير :

هي جلطات الدم أو الكتل حول فتحة الشرج ،

والنزيف أثناء حركات الأمعاء ،

وتهيج بالقرب من منطقة الشرج ،

والرغبة في دخول الحمام حتى عندما لا يكون هناك براز .

ومن الأعراض التي تتميز بها البواسير النزف الشرجي الذي يحدث مع التبرز ، ولا يصاحبه الألم ويسترعي انتباه المريض عند الاغتسال ، وتقطر البواسير دمًا في كل مره يذهب صاحبها إلى المرحاض ، ويختلف الدم كميةً ولونًا ويؤدي فقدانه إلى شحوب الوجه وسرعة التنفس وسائر أعراض الأنيميا المزمنة ، على أن ظهور الألم يعني أمراضًا أخرى غير البواسير مثل: الالتهاب الصديدي ( Perianal Suppuration ) ، أو الفطر الشرجي ( Anal Fissure ) ، 

 

ولايظهر الألم مع البواسير إلا إن حلت بها المضاعفات وفي النادر ما تظهر البواسير مع سقوط الشرج الجزئي أو الكلي ويصاحب ذلك إفرازات تلوث الملابس وتدعو إلى الحكة والعصبية .

ومريض البواسير المزمنة تجده شاحب اللون من فقدان الدم بعملية النزف المتكرر ، وأما الذي حلت به المضاعفات فهو من شدة ما يتألم يمشي مشية خاصة ، وهو إن جلس فعل ذلك باحتراس وظل على حافة المقعد وتراه جالسًا يتجنب السعال والحزق حتى لايزيد ألمه .

الطبيب المعالج يفحص الشرج بالعين المجردة ومن خلال منظار شرجي خاص (Proctoscope ) كذلك تفحص القناة الشرجية جسًّا بالسبابة اليمنى ، وقد يصعب إجراء كل تلك الفحوص عند وجود الالتهاب .

والآن وقد ثبت لدى المعالج أن مريضه مصاب بالبواسير ، فكيف يرسم له طريق العلاج ؟

وهل بالجراحة وحدها تعالج البواسير أم تعالج بغير العمليات أحيانًا ؟

من السهل جدًّا علاج البواسير وتخفيف الأعراض مع طرق بسيطة وباستخدام المكونات الطبيعية .

 

وفيما يلي أهم العلاجات المنزلية للبواسير :

علاج البواسير

1. الجليد ( الثلج ) :
في علاج المرضى في المنازل النصائح الأولى التي ينصح بها هي الجليد . سوف يساعد الجليد على انقباض الأوعية الدموية ، والحد من التورم وتساعد على تخفيف الآلام بطريقة فورية .
الطريقة :
وضع كيس الجليد أو قطعة من الجليد ذابة جزئيا ملفوفة في قطعة قماش مباشرة على المنطقة المصابة لمدة 10 دقيقة . القيام بذلك عدة مرات في اليوم حتى تخف الاعراض والألم الناتج عن البواسير.
يمكنك حتى استخدام حزمة صغيرة من الخضروات المجمدة مثل البازلاء أو الذرة ولف هذة الحزمة في منشفة ومن ثم وضعها في المنطقة المصابة . القيام بذلك لمدة 20 دقيقة في كل مرة ، ثلاث مرات في اليوم .

2. الألوة فيرا ( هلام الصبار ) :
الألوة فيرا هو واحد من أفضل المكونات الطبيعية لعلاج البواسير لان له خصائص مضادة للالتهابات و يساعد على التقليل من تهيج البواسير . الألوة فيرا يمكن ايضا استخدامها على حد سواء للبواسير الداخلية والخارجية .
الطريقة :
لعلاج البواسير الخارجية ، وضع القليل من هلام الصبار في منطقة فتحة الشرج والبدء بالتدليك ببطء  وهذا علاج بسيط يخفف من الألم وتهدئة الاحساس بالحرقة .
لعلاج البواسير الداخلية  تقطع الألوة فيرا في شكل شرائط تأكد بقطع أجزاء تشبه شوكة النبات . وضع شرائح في وعاء وتجميدها. وضع الجليدية الألوة فيرا الباردة في منطقة البواسير لتخفيف الألم، والحرقة ، والاحساس بالحكة .

3. عصير الليمون :
عصير الليمون يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تقلل من الم البواسير عن طريق تقوية الشعيرات الدموية وجدران الأوعية الدموية .
الطريقة :
تشبع كرات القطن مع عصير الليمون الطازج ووضعه على المنطقة المصابة . في البداية سيكون هناك احساس ببعض الوخز الخفيف أو الحرقان ، ولكن بعد قليل سوف يخف الالم تدريجيا .
بدلا من ذلك، وضع نصف ليمونة في كوب من الحليب الساخن وشربه. تفعل ذلك كل ثلاث ساعات لأفضل النتائج .
مزج نصف ملعقة صغيرة من كل من عصير الليمون، وعصير الزنجبيل وعصير النعناع والعسل معا واستخدامه مرة واحدة يوميا.

4. زيت اللوز :
زيت اللوز، والمعروف بخصائصه المطرية وامتصاصة من الأنسجة العميقة  وهي تستخدم أساسا لعلاج البواسير الخارجية.
الطريقة :
تغمر كرات القطن في زيت اللوز النقي ويوضع على المنطقة المصابة . أنه يرطب ويخفف الالتهاب ، وسوف يخفف الاحساس بالحرقة والحكة حول فتحة الشرج. القيام بذلك عدة مرات في اليوم .

5. زيت الزيتون  :
زيت الزيتون له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ، ويستخدم في المقام الأول لعلاج البواسير الخارجية. وسوف يساعد على زيادة مرونة الأوعية الدموية، والتي بدورها سوف تساعد على تقليل الالتهاب وتقليص حجم الأوعية الدموية المنتفخة في القناة الشرجية .
الطريقة :
استخدام مقدار ملعقة من زيت الزيتون يوميا . وسوف يساعد على تقليل الالتهاب ووجود الدهون الأحادية غير المشبعة تحسن وظيفة الجهاز الإخراجي .
سحق عصير من بعض أوراق البرقوق وإضافته إلى زيت الزيتون ووضع هذا الخليط على المنطقة المصابة بالبواسير  وسوف تعطيك الإغاثة من الألم والتورم .

6. الحبوب الكاملة :
البدء في تناول منتجات الحبوب الكاملة إذا كنت تعاني من البواسير. منتجات الحبوب الكاملة تحتوي على كمية جيدة من الألياف ، والتي هي فعالة للغاية في تخفيف أعراض البواسير ومنع النزيف .
هذه المواد الغذائية تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي، ومنع الإمساك والسماح للقولون بالعمل بكفاءة أكبر . الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تخفف البراز وزيادة حجمه ، مما يساعد على تقليل الاجهاد أثناء حركات الأمعاء .
بعض من أفضل منتجات الحبوب الكاملة هي الشوفان، الشعير، الذرة، الأرز البني، والحنطة السوداء.

7. عسل الساحرة (Witch Hazel ) :
له خصائص الدواء ويساعد في تخفيف المضايقات المرتبطة بالبواسير حيث يمكن أن يساعد الدواء القابض على تقليص الأوعية الدموية الملتهبة و تخفيف الألم والحكة والتورم .
الطريقة :
تبليل قطنة من عسل الساحرة ووضعه على المنطقة المصابة من البواسير. القيام بذلك على الأقل ثلاث مرات يوميا .
بدلا من ذلك، يمكنك شراء منصات العلاج التي تحتوي على عسل الساحرة . هذه المنصات رطبة يمكن استخدامها بدلا من أو مع ورق التواليت . هذا  وسيلة جيدة لحماية فتحة الشرج من التهيج والكائنات الحية الدقيقة .

8. خل التفاح  :
بسبب خصائص الدواء القابض من خل التفاح ، فإنه يساعد على تقليص الأوعية الدموية المنتفخة ويعطي الإغاثة من التورم والاحمرار كل من البواسير الداخلية والخارجية. تأكد من استخدام الخل المفلتر وغير المبستر لتحقيق نتائج أسرع .
الطريقة :
في حالة البواسير الخارجية، اضغط بلطف كرات القطن الغارقة في خل التفاح على المنطقة الملتهبة . في البداية سيكون هناك إحساس بالوخز، ولكن سرعان ما ستحصل تخفيف من الحكة والاحمرار. القيام بذلك عدة مرات في اليوم حتى يقلل من التورم .
في حالة البواسير الداخلية، إضافة ملعقة من خل التفاح إلى كوب من الماء وشربه مرتين على الأقل يوميا. يمكنك إضافة العسل لجعل طعمه أفضل .

9. أكياس الشاي الأسود  :
وجود حمض التانيك في الشاي هو نوع من الأدوية القابضة الطبيعية التي من شأنها أن تساعد على تقليل التورم والألم الذي يصاحب البواسير .
الطريقة :
ترطيب أكياس الشاي الأسود في الماء الساخن وإزالته من الماء وندعه حتى يبرد قليلا ثم وضع كيس الشاي الرطب الدافئ على الأوردة المنتفخة لمدة 10 دقائق. القيام بذلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
بدلا من ذلك، يمكنك استخدام الاكياس الباردة لمدة خمس إلى 10 دقائق .

10. شرب المياه  :
عندما تعاني من البواسير إما داخلية أو خارجية يجب زيادة كمية المياه التي تشربها في محاولة لشرب ثمانية إلى 10 أكواب من الماء يوميا . تناول الماء الكافي يساعد على تطهير الأجهزة الداخلية وترطيب الجسم بأكمله . كما أنه يسهل حركة الأمعاء ويحافظ على ليونه البراز، و تقلل الاجهاد . عندما لا تشرب كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى ، فإن عملية تنظيف الجسم تكون بطيئة ويمكن أن يكون هناك تراكم في الأمعاء للفضلات . والنتيجة النهائية هي تكون البراز الصلب ، الأمر الذي يجعل مشكلة البواسير أسوء .

نصائح لمن يعانون من البواسير :
1- تحسين نظافة الحمام و جعله أقل احتمالا لتشكل البواسير الخارجية . على سبيل المثال، استخدم المناديل او المناشف بعد دخول الخلاء و هذه مناديل متوفرة في معظم محلات البقالة ويمكن أن تبقى في الحمام .
2- اذا كنت تعاني من نوبات البواسير المؤلمة  بدون الإحساس بتحسن على الإطلاق العمل على التردد على الحمام  عدة مرات يوميا، لمدة عشر دقائق في كل مرة. أيضا ، قد تحصل على بعض الراحة من خلال وضع الكمادات الباردة على المنطقة المصابة .
3-  وضع كيس من الثلج على منطقة البواسير هو حل سهل. حزمة الجليد يمكن أن تساعد في تقليل الألم من البواسير بحيث توضع مباشرة على البواسير .
4- غالبا ما تسبب البواسير فرط في عضلات الأمعاء . ولذلك فمن المهم بالنسبة لك للبقاء على بينة من الاجهاد اليومي إذا كنت تعاني من البواسير المتكررة.
5- قد تحصل البواسير بسبب رفع الأحمال الثقيلة . إذا كنت تعاني من البواسير كل الوقت يجب ان تبحث عن وسيلة للتقليل من رفع أي شيء ثقيل .
6- لتخفيف آلام البواسير، وكنت تعاني من السمنه خصوصا وجود الوزن الزائد في منطقة البطن يزيد الضغط في الأوردة . يمكنك تقليل هذا الضغط من خلال فقدان الوزن و اتباع نظام غذائي عالي الألياف وتجنب أخذ الأدوية المسهلة لانقاص وزنه .
7- تناول المكملات من الألياف كل يوم ، وخاصة إذا كنت لا تستهلك الكثير من الفواكه والخضار والحرص على شرب 64 أوقية من الماء يوميا .
8- يجب أن تشرب الكثير من الماء يوميا. وهذا يساعد على تجنب الألم و الراحة من البواسير. الماء هو علاج رائع للإمساك ، وقله شرب الماء هو سبب شائع للبواسير. كما يمكن أن تساعدك على تطهير شامل من قبل الجسم في محاولة لشرب 10 أكواب من الماء كل يوم.
9- تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل أو الكافيين , هذا النوع من الأطعمة يمكن أن يسبب تهيج الأمعاء وتفاقم البواسير . وعلاوة على ذلك، قد تكون هذه الأطعمة تعمل على زيادة الالتهاب الموضعي ، وتسبب الألم حتى لايمكنك الجلوس أو استخدام المرحاض .
10- لا تعتمد على الأدوية المسهلة , هذه المسهلات يمكن أن تساعد في الحالات المرتبطة بالإمساك بحيث يسهل حركة الأمعاء ، ولكن لا يمكن علاج مشكلة البواسير نفسها .
11- إذا كنت تعاني من البواسير، طريقة واحدة جيدة للحصول على بعض الراحة عند الجلوس هي استخدام وسادة على شكل دونات . تم تصميمها  لأسفل لتعطي أكثر راحة في حين الاضطرار إلى الجلوس مع البواسير.
12- تشغيل حمام فاتر والجلوس فيه مع الركبتين في زاوية . المياه حول البواسير تساعد على تخفيف الألم والالتهاب والماء الدافئ يساعد الدم للوصول الى البواسير ، وسيعمل على التخلص من التورم والألم .

العلاج :

ان علاج البواسير لايقتصر على الجراحه . العمليات الجراحيه لاتجرى الا في ظروف معينه يرد الكلام عنها , وهناك طرق متعدده للعلاج فمنها ما يعالج بالأدويه والمراهم ومنها ما يعالج بحقن البواسير ومنها مالا ينفع معه الا الاستئصال الجراحي , ولكل طريقته وظروفها ومبرراتها وعلى الجراح المعالج مهمه اختيار سبيل العلاج الذي يوصل مرضاه الى الشفاء .
العلاج بالأدويه يتلخص في أعطاء المريض ملينات تجنباً للأمساك – وهو سبب مباشر لتكوين البواسير كما بينا – مع أستعمال بعض المراهم الموضعيه التي تحتوي على ماده قابضه ومخدره ليقف النزيف ويزول الألم . العلاج بالحقن يكون بحقن البواسير بمواد مهيجه (Irritant) لتجلط الدم داخلها , فيسدها ويحولها الى كتله متجلطه تتليف وتضمر وتختفي داخل المستقيم , وهذه الحقن تعطى بواسطة الطبيب , وكثيراً مايستدعي الامر تكرار الحقن على فترات قبل الوصول الى نتيجه مرضيه , وهذه الطريقه لاتخلو من المضاعفات ان لم تتم بعنايه وأتقان .
العلاج بالجراحه , وهو أيسر الطرق وأسرعها خطوات نحو الشفاء ان تمت الجراحه في ظروف مناسبه , والبواسير المبتدئه ان عولجت بالجراحه فهي عرضه للأرتجاع مره أخرى وأنسب الحلول لعلاجها هو أستعمال الادويه والمراهم , فاذا ما استمرت في التضخم , وأكتمل عددها حل موعد الجراحه . البواسير الملتهبه والمتجلطه والمختفيه كل تلك تعالج بأستعمال الحمامات الدافئه بمطهر الديتول أو برمنجنات البوتاسيوم واستعمال كمادات حتى يهبط الالتهاب وتهدأ الاعراض ونوضح بعد ذلك بكل جلاء انه لا مجال لأجراء الجراحه عند وجود التهاب حاد في البواسير حيث ان العمليه حينئذ تعرض صاحبها لكثير من المضاعفات فوق مايحدث من نزيف من موضع العمليه قد يهدد الحياة , ولا ننصح بالجراحه الا بعد فتره قد تمتد عدة أسابيع بعدها يكون قد تلاشت آثار الالتهاب والمضاعفات .
-4-

اذا كانت البواسير ساقطه او نازفه يجدر بنا ان نعجل بالعمليه لأن الأولى عرضه للمضاعفات والثانيه تؤدي الى فقر الدم المزمن والأجهاد الجسماني العام .
ورغم قولنا ان استئصال البواسير جراحياً هو ايسر السبل وأضمنها للشفاء الا أنه من جهه أخرى قد يُعرض المريض الى بعض المضاعفات بعد العمليه مثل الألم واحتباس البول والنزف وتضيق الشرج ( Rectal Stricture ) والأرتجاع ( Recurrence ) – لكن من حسن الحظ ان كل تلك المضاعفات يمكن تجنبها بتخير الحالات التي تعد للجراحه , والعنايه اثناء أجراء العمليه , واستعمال المسكنات والمواضبه على توسيع الشرج ( Dilatation ) في دور النقاهه , وليس صحيحاً مانسمع ان العمليه يعقبها الم شديد , وأنما تلك اشاعة فزع تلقى رواجاً بين المرضى الذين يعدون للجراحه , وليطمئن المريض فان كثيراً ممن اجريت لهم العمليات في وقتها المناسب هجرهم الألم تماماً , وتحسنت شهيتهم للاكل , وقويت بذلك ابدانهم .

اترك تعليقاً