هل يجوز الأكل عند رجل ماله من الربا أو يعمل في أحد البنوك الربوية أو ما شابه ذلك ؟
فقال بن مسعود _رضي الله عنه_: [ كلوا لكم المهنأ وعليه الإثم ] ، وفي مرة أخري سُئِلَ بن مسعود _رضي الله _عنه نفس السؤال فقال: [ الإثم حواز القلوب ] معناه أنك إذا تسامحت فكلما دعاك رجل ماله فيه حرام فتأكل هنا وهنا وهنا سيحدث عندك نوع من التساهل ونوع من عدم تعظيم الحرمات وهذه تصير مشكلة عليك أنها تؤثر على قلبك مع دوام ذلك
والجمع بين الاثنين أن يتعفف المرء في الأصل عن أكل عند رجل ماله حرام لكن إذا تورط الإنسان ووجد نفسه مضطرًا فليأكل لقيمات حتى لا تحدث مفسدة أعظم من مفسدة الأكل فالإنسان يمكن أن يوازن ما بين الأمرين ، إذا هو أهدى هديه مثلا يمكن لي أنني إذا تعففت عنها وهو الصواب أنني أعطيها لرجل آخر أعطيها لجهة أخرى ولا أنتفع بها فبذلك يتخلص المرء منها وفي نفس الوقت لعل الدعوة بالحسنى مع التنبيه لذلك تثمر ثمرتها مع هذا الإنسان