هل موجبات الغسل تعد من نواقض الوضوء ؟
وما الأحكام المتعلقة بالجنابة ؟
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين
تصحيح لغوي وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا
هل موجبات الغسل تعد من نواقض الوضوء ؟
يقول الشيخ بن عثيمين :
المشهور عند فقهائنا رحمهم الله أن كل ما أوجب غسلًا أوجب وضوءًا إلا الموت ،
وبناء على ذلك فإنه لابد لمن اغتسل من موجبات الغسل أن ينوي الوضوء ، فإما أن يتوضأ وإما أن يكفي الغسل بالنيتين ،
وذهب شيخ الإسلام رحمه الله إلى أن نية الاغتسال من الحدث الأكبر تغني عن نية الوضوء ؛
لأن الله عز وجل قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى…..) إلى آخره (المائدة:6) ،
فلم يذكر الله تعالى في حال الجنابة إلا الإطهار يعني التطهر ، ولم يذكر الوضوء ،
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل حين أعطاه الماء ليغتسل قال : ” اذهب فافرغه عليك” ، ولم يذكر له الوضوء
أخرجه البخاري من حديث عمران بن حصين في حديث طويل .
وما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية أقرب إلى الصواب ، وهي أن من عليه حدث أكبر إذا نوى الأكبر ، فإنه يجزئ عن الأصغر .
وبناء على هذا فإن موجبات الغسل منفردة عن نواقض الوضوء .
ما الأحكام المتعلقة بالجنابة ؟
الأحكام المتعلقة بالجنابة هي :
أولًا : أن الجنب تحرم عليه الصلاة ، فرضها ، ونفلها ، حتى صلاة الجنازة .
ثانيًا : يحرم عليه الطواف بالبيت .
ثالثًا : يحرم عليه مس المصحف .
رابعًا : يحرم عليه المكث في المسجد إلا بوضوء .
خامسًا : يحرم عليه قراءة القرآن حتى يغتسل .
هذه هي أحكام خمسة تتعلق بمن عليه جنابة .
Related