ما حُكم الشرع بالاحتفال بعيد الأم، وأعياد الميلاد ؟ (فضيلة الشيخ / السيد البشبيشي)

في تاريخ :  08 مارس 2015

ما حُكم الشرع – في نظركم – بالاحتفال بعيد الأم، وأعياد الميلاد ؟ وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة‏ ؟‏

الجواب : الاحتفال بالمواليد، سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء؛ كلُّ هذا مِن البدع التي ما أنزل الله تعالى بها مِن سلطان. وأعظم مولود: هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبتْ عنه، ولا عن خلفائه الراشدين، ولا عن صحابته، ولا عن التابعين لهم، ولا عن القرون المفضَّلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولدِه – صلى الله عليه وسلم -. وإنما هذا مِن البدع المحدَثة التي حدثت بعد القرون المفضَّلة على يدِ بعض الجهَّال، الذين قلَّدوا النصارى باحتفالِهم بمولد المسيح – عليه السلام -. والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيرَه في دينهم ؛ فالمسيح – عليه السلام – لم يشرع لهم الاحتفالَ بمولده، وإنما هم ابتدعوه ؛ فقلَّدهم بعضُ المسلمين بعد مُضيِّ القرون المفضَّلة‏ ؛ فاحتفلوا بمولد محمد – صلى الله عليه وسلم – كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكِلا الفريقين مُبتدِع وضالٌّ في هذا ؛ لأن الأنبياءَ لم يشرعوا لأممهم الاحتفالَ بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم، وطاعتَهم واتباعَهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع ‏.‏

أما هذه الاحتفالات بالمواليد: فهذه كلُّها مِن إضاعة الوقت، ومِن إضاعة المال، ومِن إحياء البدع، وصَرْفِ الناس عن السُّنَن، والله المستعان‏.

اترك تعليقاً