* ما العمل مع المرأة التي تتعذر من تركها للصلاة دائمًا ؟ *
لفضيلة الشيخ / ابن عثيمين .
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
السؤال :
امرأة تسأل وتقول : هناك قريب لنا يزورنا ومعه زوجته أحيانًا ونحن نشهد بأن زوجته لا تصلي ، وإذا أمرناها بالصلاة أبدت لنا أعذارًا ونحن بصفتنا نساء نعلم أن ما اعتذرت به ليس صحيحًا ؛ لأنه لا أثر لذلك عليها .
فما حكم دخولها بيتنا ومجالستها ومحادثتها والأكل معها في إناء واحد ؟ أجيبونا أثابكم الله .
الجواب :
هذه المرأة إذا صح ما ذكر عنها وأنها لا تصلي فإن من لا يصلي كافر .
وإذا تقرر أنها كافرة فإنها لا تحل لزوجها ؛ لأن الله تعالى يقول : {ولا تمسكوا بعصم الكوافر } ، بل النكاح منفسخ من حيث ثبتت ردة هذه المرأة .
وأما إذا كانت تترك الصلاة وتعتذر بأن عليها مانعًا يمنعها من الصلاة فهذا راجع إليها ، وهذا بينها وبين الله عز وجل، والقرائن التي تقولون عنها قد تكون مخطئة وقد تكون مصيبة،
ولا ينبغي اتهام المسلم الذي ظاهره الصلاح في مثل هذه الأمور .
أما إذا علمت علم اليقين أنها لا تصلي فإن الواجب على زوجها مفارقتها ولا يجتمع معها ، وكذلك أنتم لا يجوز لكم إيواؤها؛ لأن المرتد من المسلمين أخبث حالًا من الكافر الأصلي، وأخبث من اليهودي والنصراني الذي لم يزل على يهوديته و نصرانيته .
Related