كيف يمكنك تهدئة طفلك عند صراخه ؟

في تاريخ :  01 مارس 2016

كيف يمكنك تهدئة طفلك عند صراخه ؟

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .

خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل ينام الطفل النموذجي ساعات طويلة ، ولكنه عندما يستيقظ يصرخ غالبًا بقوة ،

وقد يكون الطفل الذي يصرخ بقوة ضعيفة وغير متكررة مريضًا .

وابتداءً من الأسبوع السادس من عمره وبعد أن يبدأ بإدراك مايحيط به يستيقظ الطفل بدون أن يتبع ذلك بالصراخ ،

ويزداد عدد مرات الاستيقاظ دون صراخ بعد تقدم عمر الطفل ،

وعندما يصل عمره إلى ستة أشهر يقضي الطفل من ثلاث إلى أربع ساعات في اليوم في اللعب دون أي صراخ .

يصرخ بعض الأطفال الصغار السن خلال معظم الوقت الذي يجب أن يناموا فيه ، وعندما يصلون إلى الشهر السادس من عمرهم يصرخون خلال معظم الوقت الذي يجب أن يلعبوا خلاله ،

فتِّشي عن سبب صراخ طفلك: “التعب، الألم، المرض، الجوع، العطش، الملل، الضيق والغضب، الازدحام، القيام بشيء لا يحبه، الشعور بالحر أو البرد”.. هى بعض الأسباب التى يمكن أن تدفع الطفل إلى الصراخ،

بعض الأسباب التي تؤدي لصراخ الطفل :

1- ظهور الأسنان :

تظهر أولى الأسنان عند الطفل بين سن ستة أشهر وسنتين .

تنتفخ اللثة عند النقطة التي يبرز منها السن وتلتهب ، مما يجعل الطفل يصرخ من الألم ، ولكن الالتهاب سرعان ما يزول .

 

وحتى إذا برزت عدة أسنان في وقت واحد فلن تسبب صراخ الطفل بصورة متقطعة لأكثر من بضعة أيام

من المحتمل أن يصاحب بروز السن إصابة الطفل بمرض عَرَضي ،

ولكن من الخطأ عزو حالات كالإسهال أو التشنجات إلى ظهور الأسنان .

 

2- ألم البطن :

لا يوجد أي سبب لأن يحدث الحليب الطبيعي أو الاصطناعي _ الذي يتناوله الطفل _ ألم البطن عنده ،

ولكن إذا استمر الطفل في الصراخ بصورة غير منضبطة لعدة ساعات في كل مساء فمن المحتمل جدًّا أن يعود سبب ذلك إلى ما يُسمى بمغص العشرة أسابيع .

 

ولكن بعض الاطباء يعتقدون أن الطفل يعاني من مرض جسدي حقيقي ،

في حين يؤكد آخرون أن الطفل يتفاعل مع توتر الأم عند نهاية يوم مرهق ،

كما يعتقدون أن الصراخ سيتوقف بعد أن يصل الطفل إلى عمر يتراوح بين عشرة أسابيع واثني عشر أسبوعًا ؛ لأن الأم تكون قد اكتسبت ثقة أكبر بنفسها في قدرتها على العناية بطفلها فينتقل هذا الهدوء إلى الطفل .

 

3- التبول :

يصرخ الطفل في بعض الأحيان خلال تبوله ، مما يجعل بعض الأمهات يعتقدْنَ أن التبول يسبب له الألم .

 

مع ذلك وفي معظم الحالات يسبق صراخ الطفل عملية التبول بل ويساعد عليها ؛ لأن الصراخ يزيد الضغط في البطن فيجعل المثانة تفرغ محتوياتها بدرجة أتم .

 

4- هناك حقًّا ما يسبب الصراخ المفرط عند أقلية من الأطفال ، وقد يكون الطفل التقط عدوى ما ،

ومن أعراض هذا :

* إصابته بارتفاع درجة الحرارة ،

* وارتشاح الأنف ،

* وبالسعال ،

* والتقيؤ ،

* والإسهال ،

* وسوء التغذية ،

* أو عدم القدرة على النمو بوجه عام .

 

5- لا تنسي أن الطفل قد يشعر بأنه وحيد ويحتاج إلى رعاية ،

وقد يكون هذا هو السبب وراء توقف الطفل عن الصراخ عندما تحمله أمه بين ذراعيها ،

 

6- وأحيانًا يكون سبب صراخ الطفل عدم كفاية الطعام أو عدم استساغته له .

 

7- التهاب السـرَّة :

إن الحبل السري للمولود هو همزة الوصل بينه و بين الأم داخل الرحم طوال مدة الحمل

وتعتبر السرة مكانًا يسهل للميكروبات العيش فيه إذا لم تتم العناية به بالطريقة الصحيحة منذ الساعات الأولى من الولادة ،

و يكون ذلك عن طريق إضافة الكحول المخفف للسرة ( الغسول السري )

مرتين على الأكثر في اليوم لمدة خمسة أيام .

تسقط بقايا الحبل السري غالبًا في اليوم العاشر أو الحادي عشر بعد الولادة ،

ولكن ماذا لو لم يحدث هذا ؟ ماذا لو تأخر سقوطها ؟

إن تأخر سقوط بقايا الحبل السري أمر لا بد أخذه بعين الاعتبار و عمل التحاليل اللازمة لمعرفة السبب ،

ففي بعض الأحيان يكون ذلك نتيجة لخلل في عمل كرات الدم البيضاء و المعروف باسم ( leuco penia ) وهو الذي يؤخر سقوط السرة لمدة قد تصل إلى شهر أو ما يزيد ،

ولكن يصاحب هذا المرض أشياء أخرى مثل :

* تكرار حدوث التهابات صدرية أو نزلات معوية عند الطفل المصاب .

* وجود طفح جلدي أو خراريج بدون صديد على جسم الطفل وفيما يختص بالسرة .

 

هناك أمر آخر لا بد من ذكره لك عزيزتي الأم :

وهو أنه في بعض الأحيان يكون هناك شئ مثل قطعة اللحم الصغيرة بارزة من السرة بعد سقوط بقايا الحبل السري ،

في هذه الحالة يجب عمل أشعة تلفزيونية على البطن حيث إن هذا النتوء غالبًا ما يكون بقايا قناة ( Urachus ) التي لم تضمر أثناء فترة نهاية الحمل

ويتم استشارة طبيب جراحة الأطفال في ذلك الأمر .

 

8- الإصابة بالفتق السري :
بعض العوامل التي قد تؤدي مجتمعة إلى إصابة الطفل بالفتق السرُي أهمها:

* التهاب سرة المولود في الأيام الأولى بعد الولادة .

* إصابة الطفل بالإمساك المزمن .

* إصابة الطفل بالتهاب شُعبي أو رئوي وما يصاحبهما من سعال مستمر يؤدي إلى رفع الضغط داخل البطن ، ومن ثم إمكانية حدوث الفتق .

 

وهناك نوع من الفتق السُّري يحدث نتيجة نقص في تكوين جدار البطن في منطقة السرة ، وكذلك ضعف النسيج الضام الذي يسد فتحة السرة ،

ولذا يطلق عليه (الفتق السري الخلقي)

كما أن هناك أسباب وراثية تمثل 10 في المئة ·

أعراضه :

يظهر الفتق السري عادة بعد سقوط بقية الحبل السري خلال أسبوع أو أسبوعين من الولادة ، ويظهر على شكل بروز في منطقة السرة .

في بادئ الأمر يظهر عندما يبكي الطفل وبعد مدة يكون ظاهرًا حتى من دون بكاء ويزداد حجمه عند أي حزق ،

وإذا ضغطت عليه الأم فإنه يختفي تمامًا ليعاود الظهور من جديد عند الوقوف أو البكاء .

ويتراوح حجم الفتق بين حجم الزيتونة وحجم الليمونة أو البرتقالة ،

ويحتوي الفتق في معضم الحالات على أجزاء من الأمعاء الدقيقة مما يسبب للطفل حال سوء هضم مزمنة .

 

العلاج والوقاية:

– لا يسبب الفتق السري أي مضاعفات ولا يختنق ، لذلك فليس هناك داع للانزعاج من وجوده ،

وأكثر حالات الفتق تكون صغيرة الحجم تشفى بلا جراحة .

 

– الاتجاه العالمي منذ سنوات هو ترك الفتق السري من دون استخدام أي وسيلة حتى السنة الأولى من عمر الطفل ،

أما إذا اكتمل عمر الطفل سنتين والفتق بقي كما هو فيجب أن يتم إصلاح الفتق جراحيًّا ، مع ملاحظة أنه إذا كان حجم الفتق كبيرًا من البداية أو أن حجمه يزداد باضطراد ، فيجب عندئذ إصلاح الفتق جراحيًّا حتى قبل سن السنتين ·

 

– بعد إجراء عملية الفتق ننصح الأم بتجنب إصابة طفلها بالسعال أو بالإمساك مع سرعة علاجهما ؛ لأن السعال المستمر أو الإمساك المزمن يزيدان من الضغط داخل البطن مما يقلل من فرصة التئام جرح الفتق .

 

 

– الاهتمام بتنظيف السرة باستمرار بأي مطهِّر مثل (البيتادين) أو حتى بالماء والصابون ، سواء كان الطفل يعاني من الفتق أم لا ،

ولا داعي للخوف الزائد من الاقتراب من سرة المولود .

 

– لا داعي مطلقًا لسماع نصائح الأمهات بخصوص وضع قطعة من العملة فوق الفتق أو وضع حزام السرة .. إلخ ؛

فقد ثبت أن كل هذه الأشياء لا تفيد في علاج الفتق إطلاقًا بل إن حزام فتق السرة مثلًا يؤدي إلى التهاب الجلد وتقيُّحه ، وخصوصًا في أثناء فصل الصيف ، ويحدث ضمورًا في منطقة الحوض ، ويقيد حركة الطفل ويجعله عصبيًّا ،

ومن ناحية أخرى فإنه يرهق الأم نظرًا لاستمرار خلعه لتنظيفه كلما تلوث ثم إعادة تركيبه بالطريقة الصحيحة .

عزيزتي الأم ، 

* تجاهلي صراخ طفلك إن لم يكن هناك سبب للصراخ كالجوع أو التعب أو الضيق أو ما ذكرناه سابقًا ،

 

فقط تأكدي أن طفلك فى مكان آمن واتركيه وواصلى ما كنتِ تفعلينه من أعمال ، ربما يفعل ذلك من أجل جذب الانتباه ،

وسوف يتوقف إن وجد أنه فشل فى ذلك بصراخه ، بشرط أن تثبتي على هذا الأسلوب ،

أما إن كان هناك سبب للصراخ كالجوع أو التعب أو الضيق أو… إلخ، فعليكِ أن تتعاملي مع السبب ،

وستكونين محظوظة إن تعب طفلك من الصراخ وخلد إلى النوم.

 

* إذا كنت مُرْهَقة بسبب عدم استمتاعك بنوم عميق نتيجة صراخ طفلك خلال الليل حاولي أن تعوضي ما فاتك من ساعات النوم في الليل بالنوم خلال النهار عندما ينام طفلك .

 

وأخيرًا وليس بآخر ،

أشغلي طفلك بأنشطة كثيرة متنوعة حتى تقللي من صراخه وبكائه ، فالوقاية خير من العلاج .

 

من المفيد جدًّا أن يكون لديكِ الكثير من الحِيل التى تختارين منها ما يناسب الموقف ؛ لأن الأسلوب الذى يصلح فى موقف ما قد لا يصلح فى غيره، والأسلوب الذى يصلح فى المنزل قد لا يصلح خارجه،

ولا تقلقى عزيزتى الأم ، فقد استطاعت والدتك أن تتجاوز كل نوبات صراخك وأنتِ طفلة ،

وأنت بالطبع جديرة بأن تتخطي هذه المرحلة .

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً