كيف تعالج نفسك من الكسل وكثرة النوم ؟

في تاريخ :  03 نوفمبر 2015

كيف  تعالج نفسك من الكسل وكثرة النوم ؟

تصحيح لغوي ، و تنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .

نقلًا بتصرفٍ عن الدكتور / إسلام المازني .

يقول دكتور / إسلام المازني :

السلام عليكم و رحمة الله .

هنا مقال سطرته عن كثرة النوم و الكسل رأيت أن أضعه هنا لعل الله سبحانه ينفع به …

و من لديه إثراء فليتفضل ..

هنا ما سطرته بخصوص النوم لتحاول فيه ، و على الله التيسير

 

النوم الطبيعى يتفاوت من شخص لشخص

فالبعض لا تكفيه إلا ثمانى ساعات و أكثر ، و البعض تكفيه أربع ساعات ، و ما اختلف ربما يكون من النادر أو الغير طبيعى ،

و يلزمه أولًا عمل فحص طبى ،
و ربما لزم عمل بعض التحاليل الطبية مثل : وظائف كبد ، صورة دم كاملة ، ووظائف كلى
لتبين أنه لا يعانى من أى سبب صحى أو نقص معدن أو فيتامين معين ،

و مراجعة طريقته فى النوم ومواعيده ، فالأفضل النوم فى نصف الليل الأول ..

و لو ثبت أن الأمر مجرد فتور و ليس هناك أى سبب واضح ، و تبيَّن خلو جسمك من كل خلل فيزيائي

فقد يكون من الشيطان ، و العين حق كما قال الحبيب صلى الله عليه و سلم

فارق نفسك بالرقية الشرعية مرارًا …

 

و قم بعمل الحجامة على الرأس و الظهر ، مع مراعاة عملها فى مستشفى ؛ لكى يراعى انخفاض ضغطك و لا يحدث هبوط عام ،

و واظب على المنشطات الطبيعية يوميًّا كالعسل 3 ملاعق يوميًّا ، و الجنسنج المغلى أو حبوب يوميًّا و طعام ملكات النحل قرص يوميًّا ( رويال جيلى )

فكل ما فى الطب النبوى صلى الله على صاحبه و سلم يفيد المرء فى رفع كفاءة جسمه و تحويله لخلية نشاط ،

فالحجامة على الرأس و الظهر أقر من جربها بأنه شعر بأنه نشط و خف و كأنه أفيق من نوم و كسل ،

و عسل النحل الطبيعى ( لا يكون مغشوشًا و لا عليه رغوة التخمر ) حين يشرب مخففًا بالماءيعطى الجسم طاقة تقلل من شعوره بالإنهاك .

و مبادئ الشريعة فى أمر الطعام تفيد فى السيطرة على النوم ، و على رغبة النفس فيه أكثر من حده من حيث كراهية التخمة .

بل تفضل قلة الطعام أحيانًا من باب الخشونة ، و من باب الزهد و تربية النفس ، و هى تجعل المعدة خفيفة ، و تقلل الجهد على الكبد ، فلا تؤدى لما يشبه الغيبوبة ، كما يحدث عند أكل الدسم بكثرة ،

و لا يحدث ضغط على القلب ، و يصير المرء قليل النعاس .

 

و استعمال زيت الزيتون بديلًا عن الشحوم ، و قد أوصى به القرءان و أشادت به السنن ، و هو طبيًّا زيت رائع حارق للدهون الضارة ، و مصدر للطاقة و الشفاء ، فيقلل حاجة الجسم للراحة المتكررة .

و تجربة طعام الفقراء و هو زاد الحبيب صلى الله عليه وسلم ، مثل : الاكتفاء بالخل و التمر و الماء و خبز الشعير لفترات ،

و هى تجربة تؤدى حتما لتقوية العزيمة و هزيمة النفس الكسولة ،

فلها أغراض تربوية فوق فائدتها الصحية ،

و لو احتجت هناك كبسولات طعام ملكات النحل ، و هى طبيعية و لا ضرر منها و تساعد على تجاوز الجسد لشتى المراحل لاستعادة نشاطه سريعًا .

 

وبالطبع برنامج الحياة المشحون بأهداف تشغل فكر الإنسان ييسر تلك الأمور و منها القراءة الهادفة النافعة .

و بالنسبة لمرحلة تعويد النفس فهى ميسورة ،

و كما يحدث مع طلبة المدارس الداخلية ،حيث يكون كل منهم فى بيت أبيه مرفَّها

ثم فجأة يدخل و يحجزونه45 يومًا بلا إجازات ، لكي يتعود على نظام جديد ، هو النوم فى العاشرة و الاستيقاظ فى الخامسة .

 

و يدهش كل منهم من نفسه بعد فترة المعاناة الأولى حيث يكتشف أنه يستطيع أن يعيش كما تقضى التعليمات ، و تتفتح جوانب طاقته و إمكاناته و يجد يومه مشحونًا بدراسة و رياضة و ممارسات عديدة و هو ينام أقل من الأول ،و يشعر بالندم على سنوات الكسل .

و القاعدة :
النوم يجلب النوم

و الكسل يجلب الكسل

 

وإليك بعض النصائح التي تقلل من الكسل :

1- يجب استخدام المنبه ، و المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة خلال أيام الأسبوع .

2- جرِّب أن تغفو القيلولة فهى تعين على التهجد ، و أفضلها ما بين صلاة الظهر والعصر، و لا تزيد عن ساعة و قيل لا تزيد عن 45 دقيقة .

3- حافظ على جو غرفة النوم فلا يكون باردًا أو ساخنًا

 

4- البعد عن الضوضاء والضوء القوي في غرفة النوم ( و السنة صلى الله على صاحبها وسلم منها إطفاء السراج قبل النوم ) ، و هو من العوامل التي تؤثر على جودة النوم و فائدته .

5- التنبيه دائمًا لنفسك على أن النوم راحة و ليس هواية و لا متعة ،

و على أن الحيوية لا ترتبط بكثرة النوم بل بجودة النوم .

و أن الشيطان يسر بإيهام المرء أنه يحتاج نومًا أكثر لكي يحجب عنه الخير .

6- قراءة الأدعية و الأوراد فى الصحيح قبل النوم و خلال اليوم تفيد فى تقوية القلب و النفس و طرد الشيطان .

7- النوم على الجانب الأيمن ، ووضع الخده الأيمن على الكف اليمنى ، فى أول الأمر على الأقل تأسيًا بالسنة ، و هى وضعية مفيدة صحيًّا و تؤهل لليقظة بيسر .

و قبل كل شئ و دومًا التعرف على الله بالعلم ، فهو أمر يثير الشوق له و الخشية منه سبحانه ،و يغير أهداف المرء و وجهته ، و يجنبه الزلل ،

و تلقائيًّا تتغير نظرته لكل شئ و تتأقلم وظائف جسمه ، كما تحول الصحب الكرام من حال لحال .

و لنا فى عمر و مصعب مثال .. لمن كان نائمًا فاستيقظ حتى توفاه الله ..

 

و يجب تدبر سير السلف مع النوم ،و أنهم قوم لا يستسلمون لأوضاع الاسترخاء ،
فكان النووى رحمه الله يتجنب الاتكاء على الفراش اللين لكى لا يغفو و يتكاسل ،
بل و يتجنب أكل الرطب من الطعام لكى لا يكسل ! وهو ليس واجبًا لكنه وضع نفسه موضع الأمين على حفظ الشرع .

وقد بين أهل العلم فى شروح السنة أن ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة يساعد كثيرًا فى التنبه ، و يحل عقدة من عُقد الشيطان ، ثم الوضوء و الصلاة لتنحل و يصبح المرء طيب النفس .

 

وورد أيضًا كما لا يخفى عليكم أفضلية نضح الماء في وجه النائم ، كما جاء في الحديث من مدح الرجل الذي يقوم من الليل ليصلي ، ويوقظ زوجته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ومدح المرأة التي تقوم من الليل وتوقظ زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء .

رواه الإمام أحمد في المسند

 

ويفضل أن يعوِّد المرء نفسه على الهمة و العزيمة عند الاستيقاظ ، بحيث ينتفض و يهب من أول مرة ، وليس على فقرات ،

و على إضاءة المصابيح فور الاستيقاظ لتطرد النعاس ؛ فالخلايا بدون ضوء تفرز ميلاتونين و هو يساعد على النوم .

من هنا كان الليل سكنًا كما قال القرءان الكريم .

 

وفقكم الله و جنبكم الزلل .

فالخمول قد يكون نفسيًّا ، و قد يكون عضويًّا ،

* و النفسي جزء منه مرتبط بمواد كيميائية ويعالج بأدوية معينة تزيد من نشاط المرء و روح المبادرة لديه ،

و جزء منه مرتبط بطريقة التفكير و الإدراك و الشعور ، ربما إحباط ، و لابد فيه من جلسات مصارحة مع النفس و مواجهة للواقع و تحديد المطلوب حسب القدرة و الطاقة و الإمكان .

و يحلق فوق كل تلك الأمور و يحيط بها رؤية شرعية لما حوله و مَن حوله .

تأتى بالقراءة و التدبر لكتاب الله تعالى و سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ثم العمل بما علمنا .

 

مع الدعاء و الرقية و التضرع لله تعالى بالشفاء و الوقاية من العجز و الكسل ، و هى أمور تنفع سواء كان الأمر مرضًا عاديًّا أو كان نتيجة الإصابة بالعين أو الحسد أو السحر .

وكان أحد السلف يدعو بقوله : اللهم اشفني بالقليل من النوم .

 

كما كان الشيخ الألباني رحمه الله ينام أربع ساعات فقط يوميًّا.

فاستعن بالله ولا تعجز .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً