كيف تخدمينَ دين الإسلام ؟

في تاريخ :  10 فبراير 2016

كيف تخدمينَ دين الإسلام ؟

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .

يقول الشيخ مازن عبد الكريم الفريح :

السؤال :
لقد من الله عليَّ بالالتزام حديثًا – والحمد لله – وأريد أن أعمل لديني فكيف الطريق إلى ذلك ولا سيما وأنا ليس لدي علم كاف لنشر الدعوة ؟

الجواب :
لا شك أنك معنية بالعمل لهذا الدين تمامًا كالرجال من حيث المبدأ وإن اختلفتِ عنه في وسائل العمل ومجالاته فإن الله عز وجل قد أمر الجميع بالعمل فقال : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) ( الحج الاية :77 ) ،

وقال : ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) ( النحل الاية :97 ) .

وإذا كان التقصير في العمل لهذا الدين قد شمل الرجال والنساء إلا أنه في النساء أكثر ،

وذلك لأسباب كثيرة لسنا الآن بصدد الحديث عنها ،

وعلى أية حال فإنك تُشْكَرِين على إحساسك بضرورة العمل لهذا الدين الذي أنعم الله علينا به وجعلنا من أتباعه ، وهذه النعمة لا يعرف قدرها الكثير من المنتسبين له .

ولعلني أذكر صورًا وطُرُقًا يمكن لك ولغيرك أن تخدم الدين من خلالها ، مع العلم أن العمل لهذا الدين ليس محصورًا على العلماء :

_ طاعتك لزوجك ، وحرصك على هدايته ونصحه ، والسعي لإدخال السرور والسعادة إلى قلبه ، ونيل رضاه تتقربين بها إلى خالقك عز وجل .

_ تربية الأولاد .

_ بناء البيت المسلم .

مِن أعظم الأعمال التي تخدمين بها هذا الدين أن تجعلي بيتك بيتًا مسلمًا في أفراده ، ومسلمًا في أساسه ، ومسلمًا في معداته وأجهزته ، تنشرين فيه الفضائل وتحاربين الرذائل .

_ مشاركة أخواتك الصالحات في نشاطهن في الدعوة ، ولا سيما وهناك مجموعات نسائية ناشطة تدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة فيمكنك الاتصال بهن والعمل معهن ، والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه .

_ الإسهام في نشر الخير عبر كلمة نصح تسدِّدينها إلى امرأة غافلة ، أو شريط تهدينه إلى امرأة مخطئة ، أو كتاب أعجبك تعطينه إلى جارتك وتطلبي منها قراءته بعد أن تثيري فضولها بذكر ما أعجبك في هذا الكتاب .

هذه بعض الوسائل والطرق – وهي كثيرة – وما ينقصنا في كثير من الأحيان هو النية الصادقة والهمة العالية والعمل الجاد لنشر الخير بين الناس .

ويحضرني قصة تلك المرأة النصرانية التي حضرت أحد المؤتمرات التي أقيمت للتعريف بالدين الاسلامي ،

وبعد سماعها لتعريف مختصر لخصائص هذا الدين ومميزاته قالت : ” لإن كان ما ذكرتموه عن دينكم صحيحًا إنكم لظالمون .. ”

فقيل لها : ولماذا ؟

قالت : ” إنكم لم تعملوا على نشره بين الناس والدعوة إليه .. “

بل حدثني أحد الدعاة وكان منتدبًا مع مجموعة من الدعاة من قِبَل جامعة الإمام محمد بن سعود للدعوة في بعض دول أفريقيا .. قال : ” وفي رحلة شاقة إلى قرية من القرى ، وكانت السيارة تسير وسط غابة كثيفة ، وكان الطريق وعرًا وعورة يستحيل معها أن تسرع السيارة أكثر من 20كم في الساعة ، وقد بلغ منا الإرهاق مبلغه ، وكأن البعض قد ضاق صدره من طول الرحلة ، وبدأ يتأفف من شدة الحر وكثرة الذباب والغبار الذي ملأ جو السيارة ، وفجأة شاهدنا على قارعة الطريق امرأة أوربية قد امتطت حمارًا وعلقت صليبًا كبيرًا على صدرها ، وبيدها منظار ودربيل ، وعند سؤالها عن سبب وجودها في هذه الغابة تبين أنها تدعو للصليب في كنيسة داخل القرية ولها سنتان ،

قال صاحبي : فقلنا : ” اللهم إنا نعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة . “

أقوال مهمة :

* إن المرأة معنية بالدعوة لهذا الدين تمامًا كالرجل من حيث المبدأ وإن اختلفت عنه في بعض وسائل العمل ومجالاته .

* المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ،

فشاركي أخواتك الصالحات في الدعوة إلى الله .

 

 

 

 

اترك تعليقاً