حدود الغيرة من الناحية الشرعية (فضيلة الشيخ / السيد البشبيشي)

في تاريخ :  08 مارس 2015

ما هى حدود الغيرة من الناحية الشرعية ؟

أما من الناحية الشرعية فهناك غيرة محمودة ، يؤجر عليها صاحبها ، وهى الغيرة الطبيعية التى يستشعرها الرجل على زوجته ، و المرأة على زوجها . وهو شعور صحى وجميل على الرغم من انه مؤلم بعض الشيء ، وغيرة الرجل هى غيرة الراعى المسؤول ، والغيرة الطبيعية تحمل فى طياتها حبا واحتراما وتقديرا لهذه الزوجة فهى تستحق ان يغار عليها . فالغيرة الشرعية اعلاء من شان المرأة ، وتعبير عن سمو مكانتها عند زوجها ، والرجل الحقيقى هو الذى يتصف بالغيرة على اهله وعرضه . وهذه الغيرة تنطلق من احساسه برجولته ودوره ومسؤوليته ، وهى الطاقة التى تنبعث فى الجسم والروح فيشعر الانسان بذاته الرجولية الذكورية الحقيقية ، وتفوح منه رائحة الرجولة فتشمها المرأة ومن حوله فتنتشى بها امراته ، وتفر الذئاب البشرية من امامه ، فيبدو فى عينى امراته فى اجمل صورة ، بينما يفزع منه من كان يحول حماه .

 
 
– وهذه هي الغيرة الطبيعية المحمودة التي يحبها الله جل وعلا .
 
 
– ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة )
 
 
– وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يغار والمؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله ).
 

– وهذه الغيرة المحمودة المشروعة لابد منها والا فالمسلم الذي لا يغار على أهله ونسائه وعرضه فهو ديوث بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من راح يعرض امرأته على الناس في تبرجها وزينتها وعطرها كأنها شركة مساهمة تتخطفها النظرات وتحيط بها الضحكات والاشارات ومنهم من ترك لزوجته الحبل على الغارب فتدخل الى بيته من تشاء في أي وقت تشاء بعلمه أو بدون علمه أو تخرج في أي وقت وتذهب الى أي مكان ومع من تشاء باذنه أو بدون اذنه تحت شعار الحرية المزيفة .

اترك تعليقاً