بعض النصائح المهمة التي للوقاية من الزكام أو غيره من أمراض الشتاء .
تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا .
كيفية تجنب الزكام في الشتاء إذ أن هناك 200 نوع على الأقل من الفيروسات المختلفة التي تسبب الزكام،
تلك المشكلة الشائعة بين الناس بحيث ننسى غالبًا كيفية تفاديها وتخفيف أعراضها.
قد يكون الزكام المرض الكلاسيكي الأبرز في فصل الشتاء.
بالفعل، يتعرض الشخص الراشد للزكام مرتين إلى أربع مرات سنويًّا،
فيما يتعرض الطفل للزكام ست إلى عشر مرات؛ لأن جهاز المناعة عنده أضعف، إلا أن الجسم يكتسب لحسن الحظ مناعة معينة مع الوقت، وهذا ما يبرر تعرض الأشخاص المتقدمين في السن لحالات ضئيلة من الزكام، فيما يعاني الأطفال الصغار من جريان الأنف طوال الشتاء .
صحيح أنه لا يوجد علاج شاف للزكام، لكننا نستطيع على الأقل حماية أنفسنا منه أو التخفيف من أعراضه، مثل: * احتقان الأنف،
* وألم الرأس،
* وارتفاع الحرارة الذي يظهر تدريجيًّا ويستمر 5 إلى 6 أيام، أو أسبوعين على الأكثر.
على عكس الاعتقادات الشائعة، ليس الزكام نتيجة البرد أو أي تغير في درجات الحرارة، وإنما هو ناجم عن عدوى بفيروس.
لكن الصحيح في المقابل هو أن البرد يحفز التواجد في بيئات مغلقة حيث الهواء لا يتجدد أبدًا (كما في المنزل أو المكتب أو وسائل النقل العامة أو المطاعم)، مما يحفز انتقال الفيروسات.
وفي فصل الشتاء، يكون الهواء جافًّا في أغلب الأحيان، مما يجفف الغشاء المخاطي في الأنف ويجعله أكثر عرضة للفيروسات.
* لا جدوى من تناول المضادات الحيوية :
يُشفى الزكام وحده عمومًا خلال خمسة إلى ستة أيام، ولا يمكن لأي دواء مضاد للفيروسات أن يحارب الزكام.
كما أن المضادات الحيوية لا تؤثر إطلاقًا في الفيروسات.
لكن في حال أردت التخفيف من الأعراض، يمكن تناول أنواع معينة من الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين الخاصة بالزكام، أي المزيلة للاحتقان أو المخففة لأوجاع الرأس .
* يمكنك تحفيز المناعة بوجبات طعام متوازنة:
لعل أحد أفضل الوسائل لتقوية الجسم وحمايته من الزكام هي تناول الغذاء الصحي والمتوازن .
أكثر من تناول الفاكهة والخضار ؛ لأنها مصادر مهمة للفيتامين C ومضادات التأكسد. فالفيتامين C يحفز إنتاج الأجسام المضادة،
و مضادات التأكسد تحارب الجذور الحرة التي تتلف خلايانا.
تناول أيضًا اللبن الغني بالبروبيوتيك، وعند استهلاك حصة واحدة على الأقل من اللبن كل يوم، يتضاءل احتمال التعرض للزكام بنسبة 25 في المئة.
لا تنس أيضًا البروتينات التي تسهم في تكوين الأجسام المضادة، وهي موجودة في البيض، واللحم، والسمك، وثمار البحر.
* تخفيف الأعراض بالزيوت العطرية :
تعتبر الزيوت العطرية مهمة جدًّا في معالجة الزكام؛ فهي طبيعية 100 في المئة ومن دون تأثيرات جانبية، وتقتل الفيروسات وتقوي جهاز المناعة.
تجدر الإشارة إلى أن الزيوت العطرية الأكثر فاعلية هي زيوت الأوكالبتوس والصعتر وإكليل الجبل والنعناع.
إنها تكشف عن مفعول قاتل للفيروسات والبكتيريا، ومضاد للالتهاب، ومضاد للأوجاع، ومزيل للاحتقان.
يمكن استعمال الزيوت العطرية عن طريق الاستنشاق أو التدليك أو النشر في الجو (لتطهير الهواء الداخلي). وهي موجودة على شكل تركيبات رذاذ جاهزة تفتح الأنف وتعزز المناعة.
* غسل اليدين دومًا بالماء والصابون :
ينتقل الزكام في الهواء، وكذلك باحتكاك اليدين والأشياء الملوثة، مثل الهواتف، ولوحات مفاتيح الكمبيوتر، ومقابض الأبواب، ودرابزون المباني…
وبما أن الجراثيم يمكن أن تعيش لساعات، من الأفضل غسل اليدين دومًا بالماء والصابون وفركهما جيدًا لمدة 30 ثانية على الأقل.
تجنب خصوصًا لمس الوجه، ولاسيما الأنف، بالأصابع ؛ لأن الفيروسات تدخل إلى الجسم عبر العينين والأنف والفم.
* ممارسة الرياضة لمقاومة الفيروسات :
كشفت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لمدة عشرين دقيقة على الأقل كل مرة، كفيلة بزيادة إفراز العرق وتحسين مقاومة الجسم لفيروسات الزكام،
وهي تخفض احتمال التعرض للزكام بنسبة 50 في المئة وتخفف وخامة الأعراض بنسبة 31 في المئة.
– متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا استمرَّ الزكام لأكثر من أسبوعين، من الأفضل استشارة الطبيب.
خصوصًا إذا كانت الأعراض وخيمة (نوبات برد، حرارة مرتفعة، تعرق مفرط …)، واستمرت الإفرازات من الأنف، بلون أصفر أو قوام كثيف جدًّا، مع أوجاع في أذن، أو ظهور التهاب في جفن العين أو ترافق التنفس مع صوت صفير.
صحيح أن الزكام مرض حميد، لكنه يضعف الأغشية المخاطية التي تصبح عرضة للكثير من البكتيريا.
ولا بد من توخي الحذر والانتباه خصوصًا إذا كان الشخص مصابًا بداء الربو ، أو يعاني من قصور في الجهاز التنفسي ، أو أنه متقدم في السن ، أو طفل رضيع …
فالبكتيريا يمكن أن تسبب التهابات أكثر وخامة، مثل: التهاب الأذن أو التهاب القصبات الهوائية عند الطفل، والتهاب الجيوب الأنفية أو المرِّيء أو التهاب القصبات الهوائية أو التهاب الرئتين .
كانت هذه بعض النصائح المهمة ؛ لتجنب الزكام في الشتاء ،
فالوقايه خير من العلاج .
Related