الفرق بين الدستور والقانون

* الدستور هو مجموعة القواعد المنظمة للسلطات العامة والمقررة والضامنة للحريات السياسة والمدنية والدينية ويحدد سلطات الطبقة الحاكمة بمجموعة من المبادىء ويصدر الدستور من هيئة مؤسسة والتى تقرر شكل الدولة وتنظيم السلطات العامة بها التشريعية المنشأة بمعرفة الهيئة التأسيسية داخل الحدود التى وضعت لها والقوانين العادية هى أقل مرتبة من الدستورية فبعض القوانين العادية يغير ويلغى بعضها بعضا أما الدستورية فلا يمكن تعديلها أو إلغائها ألا بطريقة مخصوصة ينص عليها الدستور ذاته أما القوانين العادية كالقانون الخاص فهى مجموعة القواعد التى تنظم روابط الأفراد فيما بينهم أسرية أو مالية أو فيما بينهم وبين الدولة لا بإعتبارها السلطة العامة وإنما بإعتبارها شخصاً معنوياً عادياً يدخل فى المعاملات كالتى يدخل فيها الإفراد وهو ينقسم لقانون مدنى وتجارى وبحرى وجوى ومرافعات ودولى خاص

 والقانون العام هو مجموعة القواعد القانونية التى تطبق على الدولة وينقسم لدولى عام داخلى وخارجى والدولى العام الداخلى كالقانون الدستورى والإدارى والمالى والجنائى وإجراءات جنائية فالقانون الدستورى هو فرع من فروع القانون العام الداخلى الذى يبين نظام الحكم السياسى الداخلى فى الدولة وعلى وجه الخصوص يبين كيفية تكوين السلطات التشريعية وإختصاصها وعلاقتها بغيرها من السلطات كما ينظم الحريات العامة فى الدولة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طول عمرنا بنسمع كلمة “الدستور”، وأن الدستور ينص على كذا وكذا، وأن الدستور لا يسمح بكذا..

وخلال الفترة الماضية.. والحالية.. والقادمة.. نجد أن أغلب حديث الناس في الشوارع والمقاهي والمواصلات هو عن الدستور.. ومواد الدستور.. والتعديلات الدستورية.. ورغم ذلك؛ هناك كثير لا يعلمون ماذا تعني كلمة دستور، وما هي استخداماته، وما الفارق بينه وبين القانون؟

“من التحرير إلى التغيير“ .. سنحاول ببساطة شديدة؛ شرح ماذا يعني الدستور.. وما الفارق بينه وبين القانون..

الدستور باختصار هو مجموعة مبادئ أساسية، تنظم سلطات الدولة، وتبين حقوق الحاكم والمحكوم، وتضع الأصول الرئيسية التي تنظم العلاقة بين مختلف سلطات الدولة العامة.

ومثال على ذلك؛ لما تيجى تشتغل في وظيفة جديدة، أول حاجة بتعملها إنك بتمضي على عقد يشمل ميعاد الحضور والانصراف والراتب ونوع الوظيفة التي ستقوم بها، والقواعد العامة الملزَم بها، زيّ عدم التأخير عن مواعيد العمل، والالتزام داخل مكان العمل، والمحافظة على روح العمل، والواجبات التي ستقوم بها والحقوق التي ستحصل عليها.. وتقوم بالتوقيع على العقد وكذلك صاحب العمل، ومنذ هذه اللحظة يكون كل منكما ملتزمًا بكل بنود العقد.

هذا العقد بينك وبين صاحب العمل يشبه الدستور، لأنه عبارة عن عقد بين الشعب ورئيس الدولة، وبين الشعب وبعضه.. بمجرد الاتفاق على كل بنوده؛ يكون كل فرد في المجتمع -من أول رئيس الجمهورية والسلطة الحاكمة حتى المواطن العادي- ملتزمًا بتنفيذ كل بنوده.

ومن الصفات الأساسية للدستور صفة الثبات، وده لأن الدستور مابيتغيّرش بسهولة إلا بقيام ثورة.. أو بعد حدث ضخم يجبر الشعب على إعادة الاتفاق على القواعد اللي بتحكمهم، وهو ده اللي حصل بعد ثورة 25 يناير، اللي الشعب قام بعدها بالاستفتاء على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس.

طب يعني إيه بقى قانون؟!

بعد ما عرفنا كل حاجة عن الدستور، هنعرف كمان ما هو القانون؛ علشان نحدد الفرق بين الدستور والقانون.

القانون هو مجموعة قواعد عامة تحكم وتنظم سلوك الأفراد في المجتمع، وتوفّق بين مصالحهم وتفرض على من يخالفها جزاءً.

بتطبيق نفس مثال الشُغل الجديد؛ نتوصل لمعنى القانون، يعنى العقد اللي بينك وبين صاحب العمل بيُحدَّد فيه مواعيد الحضور والانصراف، وعند بدء الشغل تُحدد لك الخصومات عن كل يوم تأخير، وهذا مثل القانون الذي يحدد لك سلوكياتك، وكذلك الجزاء الذي سيقع عليك عند مخالفتك لهذه السلوكيات.

ويتميز القانون بعدة صفات وخواص؛ أول صفة: أنه قاعدة اجتماعية.. وده لأنه بينظم سلوك الأشخاص في المجتمع ويبيّن للأشخاص الحقوق اللي ليهم والواجبات اللي عليهم.

ومن التعريفين دول نصل إلى أن الدستور هو أعلى مرتبة من القانون، بمعنى إن الدستور بيوضّح الإطار العام لكل دولة، وبناءً عليه يُوضع القانون.. يعني الدستور هو أساس البنيان القانوني في الدولة ولا يجوز أن يخالفه أي قانون تاني.

يعني أي قانون -سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي- بيشرّعه مجلس الشعب لازم يتفق مع أحكام الدستور وقواعده، وأي قانون بييجي مختلف مع بنود الدستور بيتِمّ الطعن بعدم دستوريته، وبالتالي بيتلغي، لأنه بيخالف عدم اتفاقه مع القواعد العامة اللي الشعب اتفق عليها منذ إنشاء الدولة؛ وبالتالي القانون المخالف للدستور بيفقد قيمته.

كده إحنا وضّحنا لك دستورك وقانونك علشان تعرف الفرق بينهم، وتعرف هتستخدمهم إزاي في حياتك، وإزاي هتشارك في تكوينهم وتعديلهم، وتعرف حقوقك وواجباتك والجزاء اللي عليك.