الأقلية المسلمة في جزر الرأس الأخضر

في تاريخ :  20 أكتوبر 2015

الأقلية المسلمة في جزر الرأس الأخضر

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا

مجموعة دول غرب أفريقيا: (سيراليون – ليبيريا – ساحل العاج – بوركينا فاسو –

غانا – توغو – بنين – الرأس الأخضر – كناري – ماديرا)

112

 

موقع-جرز-الرأس-الأخضر

 

الموقع:

تقع في غرب أفريقيا، وعلى بعد 500 كيلو متر من سواحل السنغال في المحيط الأطلنطي، قرب دائرة عرض 16 ْ شمالًا، وخط طول 25 ْ غربًا،

وتتكون الجزر من قسمين: جزر جبلية وعرة، وجزر سهلية منبسطة، مناخ الجزر معتدل طول العام بالنسبة لموقعها البحري.

 

وأهم هذه الجزر: جزيرة سانتاغو، وهي أكبر الجزر، وبها مدينة برايا العاصمة، ثم جزيرة القديسة ونسافنت، وجزيرة سانتا أنتاو، ثم جزيرة فوغو، ثم جزيرة نيكولو، وجزيرة مايو، وجزيرة سانتالوسيا،

اكتشف هذه الجزر البرتغاليون سنة 1460م، وتشكل هذه الجزر موقعًا ممتازًا في المحيط الأطلنطي؛ ولهذا احتلتها البرتغال، واستقلت عن البرتغال سنة 1975م.

 

السكان والنشاط البشري:

يقدر سكان جمهورية الرأس الأخضر في سنة 1408هـ – 1988م (358,000 نسمة )، أغلبهم خليط برتغالي أفريقي، يتحدثون لهجة (كرييول)، إلى جانب اللغة البرتغالية، وهناك جالية كبيرة من سكان الجزر تعيش في السنغال والبرازيل، ومن أبرز الحرف صيد الأسماك، والزراعة فيزرع قصب السكر، والذرة، والبن، والموز، وتوجد بعض الصناعات الخفيفة، كما تعتبر السياحة من الحرف الهامة بالجزر،

والغالبية العظمى من السكان مسيحيون.

 

وصول الإسلام إلى الرأس الأخضر:

لقد وصل الإسلام إلى هذه الجزر بوصول المهاجرين من غربي أفريقيا، وكذلك بوصول الرقيق الأفريقي الذي جلبه البرتغاليون إلى الجزر، عندما سيطرت البرتغال على هذه التجارة في القرون 16، 17، 18 الميلادي،

ولكن الضغط النصراني والاضطهاد المسيحي منع هذه الموجة من الازدهار.

 

وتعرف جزر الرأس الأخضر في التاريخ الأفريقي بأنها جزر استراحة العبيد؛ إذ قامت البرتغال منذ احتلالها لهذه الجزر بتحويلها إلى مركز لتجمع الأفارقة الذين تاجرت بهم ونقلتهم إلى الأمريكتين في سفن لا تليق بالبشر،

وشهدت هذه الجزر العديد من المآسي التي تعرض لها الأفارقة، وقد اعتبرت جزر الرأس الأخضر من أهم مستودعات جمع الرقيق الأفريقي، ومن أهم الأسواق العالمية في ذلك الوقت،

كما كانت قبل وقوعها في براثن المستعمر البرتغالي تضم عناصر بشرية أفريقية مسلمة،

وكان الإسلام هو الدين السائد بين سكان جميع الجزر،

وقد أسس المسلمون هناك العديد من المساجد والمدارس القرآنية.

 

ووصل الإسلام إلى الجزر حديثًا بهجرة العمالة المسلمة من السنغال وجامبيا، وبعض دول غرب أفريقيا،

غير أن عدد المسلمين بالجزر قليل، فعدد المسلمين بالعاصمة قدر بحوالي 30 ألف مسلمًا، أما في باقي الجزر فمن المتعذر معرفة أعداد المسلمين بها، ولكن نشاط الجالية السنغالية يبشر بخير للدعوة الإسلامية، ويقدر عدد المسلمين في الجزر بحوالي (71.600 مسلم).

 

المشكلات والمتطلبات:

من أبرزها تباعد الجزر عن بعضها، وانتشار المسلمين في مناطق عديدة من هذه الجزر،

ومن المشاكل انعدام التنظيم والهيئات الإسلامية،

وكذلك غياب المساجد والمدارس الإسلامية، وجهل المسلمين في هذه الجزر بقواعد الإسلام.

وتبرز الاحتياجات في علاج هذه المشكلات، مثل: محاولة تشكيل هيئة أو جمعية إسلامية تشرف على العمل الإسلامي في الجزر،

وجود بعض المساجد والمدارس الإسلامية،

كذلك الحاجة إلى الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية أو الفرنسية، وترجمة معاني القرآن الكريم بالفرنسية.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً