أهمية العلم النافع فى حياة الناس (فضيلة الشيخ / السيد البشبيشي)

في تاريخ :  08 مارس 2015

ما أهمية العلم النافع فى حياة الناس ؟

العلم النافع هو الدليل المنير فى الظلماء ، والاصل العاصم من الاهواء ، وهو الانيس فى الوحدة ، والصاحب فى الغربة ، والمحدث فى الخلوة . انه زاد العقول من الجهل ، وحياة القلوب من الموت ، ومصباح الابصار من الظلمة ، وقوة الابدان من الخوف والضعف . فبه يعرف الله و يعبد ، ويذكر ويوحد ، ويحمد ويمجد . وبه اهتدى اليه المؤمنون ، وعرفه العالمون . لا يمنحه الله الا للسعداء ، ولا يحرم منه إلا الأشقياء .

 
 
– قال تعالى : ” قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب “.
 
 
– وقال سبحانه : ” وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ” .
 
 
– ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلم النافع مثلا وهو الغيث النازل من السماء يحمل الخير والبركة الى اهل الارض ، فكما يحيى الغيث الارض الميتة يحيى العلم القلوب الميتة ، وحسب العلم فضيلة ان يكون مادة حياة .
 
 
– ففى الصحيحين من حديث أبى موسى – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وانبتت الكلا والعشب والكثير ، وكان منها اجادب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا ، واصاب طائفة اخرى منها لانما هى قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه ما بعثنى الله به فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك راسا ولم يقبل هدى الله الذى ارسلت به ) .
 
 
– وكان الامام احمد – رحمه الله – يقول : ( الناس الى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب فى اليوم مرة أو مرتين ، وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه ) .
 

– ورحم الله القائل :

ما الفخر إلا لإهل العلم أنهم على الهدى لمن اهتدى أدلاء .

وقد ركل امرئ ما كان يحسبه والجاهلون لأهل العلم أعداء .

ففز بعلم تعش حياً به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء .

اترك تعليقاً