ما أنواع التوحيد مع التوضيح والتمثيل لذلك؟
– توحيد الربوبية: وهو إفراد الله – تعالى – بالخلق والملك والتدبير؛ قال الله – تعالى –: ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ) [فاطر: 3]، وقال – تعالى -: ( أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) [النحل: 17].
2- توحيد الألولية: وهو إفراد الله – سبحانه وتعالى – بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحدًا يعبده ويتقرب إليه، كما يعبد الله – تعالى – ويتقرب إليه، وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي r واستباح نساءهم، وذريتهم، وأموالهم، وأرضهم وديارهم، وهذا التوحيد هو الذي بعثت به الرسل، وأنزلت به الكتب.
3- توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله – سبحانه وتعالى – بما سمى به نفسه، ووصف به نفسه في كتابه، أو على لسان رسول الله r؛ وذلك بإثبات ما أثبته الله – سبحانه وتعالى – لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
مثال ذلك: أن الله – سبحانه وتعالى – سمى نفسه بالحي القيوم؛ فيجب علينا أن نؤمن بالحي على أنه اسم من أسماء الله، ويجب علينا أن نؤمن بما تضمنه هذا الاسم من وصف؛ وهي الحياة الكاملة التي لم تُسْبَقْ بعدم ولا يلحقها فناء.
وسمى الله نفسه بالسميع العليم؛ فيجب علينا أن نؤمن بالسميع اسمًا من أسماء الله، وبالسمع صفة من صفاته، وبأنه يسمع، وهو الحُكم الذي اقتضاه ذلك الاسم وتلك الصفة؛ فإن سميعًا بلا سمع أو سمعًا بلا إدراك مسموع هذا شيء محال، وعلى هذا فقس. [ابن عثيمين]