أفكار دعوية .. مع الجيران

في تاريخ :  05 أكتوبر 2015

أفكار دعوية .. مع الجيران

تصحيح لغوي ، وتنسيق مقال أ/ إبراهيم باشا

تقول دكتورة / هناء الصنيع :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ  )) أخرجه البخاري ومسلم .

يعني لا تحقرن جارة لهدية جارتها ولو فرسن شاة أي : عظم قليل اللحم وهو للبعير موضع الحافر  .

 

وأنت يا أختي تملكين أكثر من فرسن شاة ، فلماذا تحقرين أن ترسلي به إلى جارتك ؟ فإن كانت جارتك ممن تعرفينهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا تكونين بذلك وسعت عليهم وسددت بعض حاجتهم وفزت برضا ربك وبدعوة صادقة خرجت من قلب بائس لا يعلم بحاله إلا خالقه.

 

وإن كانت جارتك ممن أغناهم الله من فضله كان ما ترسلينه لها هدية جميلة في نفسها وإشعارًا بأهميتها وبقوة الرابطة بينك وبينها ، ناهيك عن احتسابك الأجر في تطبيق وصيته صلى الله عليه وسلم بالجار.

وكما لا يخفى عليك يا أخية أن عطاياك لجيرانك لا تقتصر فقط على الطعام ونحوه، بل إن هناك عطايا من نوع آخر هي أشد في الأهمية كإرسال شريط أو كتيب فعوِّدي نفسك أن تدفعي إلى جيرانك باستمرار كل شريط نافع استمعتي إليه أو كتاب مفيد اطلعتِ عليه مع مراعاة مناسبته لمستواهم الفكري والعلمي.

 

وبمثل هذه الأعمال تحيين سننًا وتميتين بدعًا، وتدعين إلى الله من منزلك.

* اللقاءات مع الجيران جميلة وممتعة، ولا شك بأنها ستكون أكثر متعة وجمالًا إذا تخللها ذكر الله.

فداعية مثلك لا بد أن تنفع حيَّها وجاراتها بما منَّ الله عليها به من العلم النافع.

 

إذًا … فليكن هناك لقاء مع الجيران أسبوعي أو شهري يدور بينكن ، تستفيدين منهن ويستفدن منك، فتكونين بذلك نورًا قد أضاء في الحي الذي سكنتِ فيه فاستضاءت به كل البيوت المجاورة.

 

 

اترك تعليقاً